واشنطن ترفض مبادلة غولن بقس أمريكي

اعلن مسؤول أمريكي رفيع، ان بلاده ترفض الربط بين الإفراج عن القس الأمريكي المسجون في تركيا وتسليم الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وصرح المسؤول الأمريكي للصحفيين في أنقرة، وطلب عدم ذكر اسمه أن "أحد جوانب التوتر في العلاقة بين أنقرة وواشنطن ظهر عندما يربط أشخاص خصوصا في الحكومة التركية بشكل مباشر بين فتح الله غولن والقس أندرو برونسون"، مشيرا الى "اننا لا نعتقد أنه من المناسب الربط بين الحالتين".

 وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ايلول الماضي "إنهم يقولون لنا أعطونا القس، لكن أنتم عندكم رجل دين أيضا، سلموه لنا وسنحاكم القس ونعيده إليكم".
وعلق المسؤول الأمريكي حول تصريح أردوغان المذكور قائلا "هناك حالتان متباينتان ضمن منظومة قانونية مختلفة"، مشيرا الى ان "المسألة ليست بهذه البساطة مثل القول، خذوا رجل دين وأعطونا رجل دين".
وأدت محاكمة القس أندرو برونسون الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في إزمير والمعتقل منذ تشرين الاول 2016، إلى توتر في العلاقة بين أنقرة وواشنطن منذ أكثر من عامين.
وتتهم السلطات التركية برونسون بالعمل لصالح شبكة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني، حيث تعتبر تركيا هذين الكيانين إرهابيين، كما وجهت اتهامات للقس بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية.
وينفي القس بشكل قاطع هذه الاتهامات.
وقرر القاضي بعد الجلسة الثالثة من محاكمة برونسون الأربعاء الماضي إبقاءه في السجن ما أدى إلى رد فعل قوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف القرار بأنه "عار".
وكتب ترامب في تغريدة "يحتجز (برونسون) رهينة منذ فترة طويلة جدا"، داعيا أردوغان إلى "القيام بشيء ما للإفراج عنه".

Facebook Comments

Comments are closed.