المالكي يدعو الحكومة لتطويق التداعيات في البصرة بحلول عاجلة واجراء تحقيق باستخدام العنف ضد المتظاهرين

دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الاربعاء، الحكومة لتطويت التداعيات في البصرة بحلول عاجل وفتح باب الحوار مع المتظاهرين، فيما طالب باجراء تحقيق سريع بمجريات الاحداث وادانة المتسببين.

وقال المالكي في بيان له تلقت (بونا نيوز) "اني ليعتصر قلبي الالم وينتابني الحزن العميق وانا اسمع واتابع مايحدث في محافظة البصرة العزيزة وما يجري على اهلها الكرام من عطش وذعر وخوف وجراحات ، اضافة الى النقص الحاد في الخدمات العامة".

وتابع "اعزي اسر وعشائر الذين فقدناهم من ابناء هذه المحافظة المعطاء سواءً من المتظاهرين او القوات الامنية، ادعو الجميع الى احتواء الازمة والتعاطي معها بمسؤولية كبيرة من اجل البصرة".

وطالب المالكي، الحكومة ووزراء الكهرباء والموارد المائية والبلديات والمالية الى "الاسراع بالاستجابة لمطالب المتظاهرين بصورة ملموسة، واداء الاستحقاقات المالية التي بذمة الحكومة الى البصرة ، والاستفادة من موازنة الطواريء اذا لزم الامر".

واستطرد "ليس صعباً على الحكومة مع توفر القدرات المالية والامكانات المتاحة ان تدير عجلة الخدمات بسرعة بالاستفادة من الطاقات الخدمية في العاصمة و المحافظات الاخرى ، من اجل انهاء المعانات التي يواجهها اهلنا في البصرة يومياً".

واكد المالكي "على الحكومتين المركزية والمحلية تطويق التداعيات بحلول عاجلة فاعلة، وفتح ابواب الحوار مع المتظاهرين ، وعدم استخدام القوة واساليب العنف التي ستفتح ازمات متداخلة جديدة"، داعيا الى "اجراء تحقيق سريع بمجريات الاحداث وادانة المتسببين بها ايّاً كانوا ، وتعويض المتضررين والجرحى واعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الاحداث بسرعة".

فيما طالب المالكي، الاجهزة الامنية المعنية الى "التعامل مع اخوتهم المتظاهرين على انهم اصحاب حق واهل مطالب حقة ، كما ادعوا المتظاهرين ان يحفاظوا رغم ما حدث من خروقات ، على سلمية التعبير وعدم السماح للمتصيدين في الماء العكر من ركوب الموجة وتحريف اهداف المتظاهرين المطلبية الخدمية ، ومنعهم من حرق وتخريب المنشآت العامة لأنها ملك ابناء البصرة الذين شهد لهم الجميع برجاحة العقل وحسن التعايش".

كما دعا المالكي ""علماء الدين الافاضل وجميع القوى السياسية الوطنية وشيوخ العشائر والقبائل الكريمة الى تشكيل (فريق عمل بصري ) من اجل الحضور الميداني والمساهمة في تهدئة الاوضاع واعادة الامور الى نصابها ، وبناء جسور الثقة المفقودة ، كمقدمات لحل الازمة وعودة الاستقرار وتوفير الخدمات العاجلة واتاحة فرص العيش الكريم لابناء البصرة الكرام".

واستطرد "انا على يقين ان البصريين اقوى من ان ينكسروا امام الازمات ، واكبر من ان يتفرقوا امام العواصف ، فالبصرة شريان العراق وقلبه ، ولابد من ان تبقى شجرة يانعة مثمرة يعيش في كنفها العراق كله ، وتتحطم على ترابها جميع العقبات والايام القادمة ستتمخض عن كل ما هو خير ، وستأتي بمستقبل يفرح ابناء البصرة والعراقيين جميعاً".

Facebook Comments

Comments are closed.