خمس عقبات تواجه المدرب السلوفيني مع منتخب العراق

يبدو أن مهمة المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مع المنتخب العراقي لن تكون سهلة، بل أنه سيواجه عدة عقبات، ستُشكل طريقة تعامله معها، إما صناعته للمجد أو رفعه للراية البيضاء مبكرا.

وما إن أًعلن عن التعاقد معه رسميا، ذهب الكثير للبحث في سيرته وإنجازاته، وكيفية تعامله مع الفرق التي تولى تدريبها.

ومن أبرز العقبات التي سيواجهها كاتانيتش في مسيرته مع المنتخب العراقي، هي أكبر المشاكل الفنية التي عقدت مسيرة المدربين الذين سبقوا السلوفيني، هو تشتت لاعبي العراق ما بين أوروبا والدول العربية والدوري المحلي.

ولحل تلك الأزمة، عليه إتباع منهجا متكاملا خلال عامين، يحدد عبره برنامجه التدريبي، وإقامة مباريات في "FIFA DAY"، ليضمن التحاق اللاعبين بها، والتي كثيرا ما تحجج الاتحاد المحلي بعدم إمكانية تأمينها.

وأيضا تضارب مواعيد برامج الإعداد خلال توقف الدوريات العالمية مع الدوري العراقي، عقبة أخرى، إذ لا يوجد موعد محدد لانتهاء الأخير، والذي يتم مده كل موسم، وفق أهواء لجنة المسابقات، حتى بات يستمر لمدة تقارب 11 شهرا.

والإعلام العراقي غير صبور، ويبحث عن نتائج إيجابية سريعة، وسبق وأن أطاح بكثير من المدربين، ما سيكون سلاحا يهدد استقرار كاتانيتش.

وتصريحات السلوفيني، بأنه لا يعد بتحقيق نتائج إيجابية في بطولة آسيا، لأن الـ4 الأشهر المتبقية لانطلاقها غير كافية للإعداد، وتضاربها مع تصريح الاتحاد بأن تلك المدة تكفي، دفع الإعلام للهجوم على الطرفين.

كما ان اتحاد الكرة أقحم نفسه في صراع السماسرة، بسبب تدخل بعض وكلاء المدربين في الخفاء، عبر تجنيد إعلاميين وصفحات تواصل، للضغط على الاتحاد لمنع التعاقد مع المدرب السويدي سفين أريكسون، وحثهم نحو أسماء أخرى.

وحتى صفقة كاتانيتش دار حولها بعض الشكوك، بأن هناك مبالغ ذهبت من قيمة الصفقة إلى سمسرة غير شرعية، لكن ذلك كله مربوط بنتائج المدرب الجديد، فإن جاءت إيجابية تلاشت تلك الأصوات، والعكس صحيح.

وسيصطدم المدرب السلوفيني بالنظام الإداري المرتبك لاتحاد الكرة، وتعطيل البرامج التدريبية، فالإجراءات الروتينية والموافقات على الخطابات الرسمية تستغرق وقتا طويلا.

وبجانب تواضع الفكر الإداري في التخطيط للمستقبل، وبالتالي قد تلغى مباريات تجريبية أو معسكرات تتعطل، وتتأجل مسابقات، هذا أمر على كاتانيتش التعامل معه.

وخسر كاتانيتش كثيرا من الدعم الجماهيري، في تصريحه بأنه لا يعد بتحقيق نتائج إيجابية، ما دفع الجماهير للتشاؤم والنظر للمدرب بأنه يبحث عن مبررات فشل مسبقة.

وكان على المدرب أن يكون دبلوماسيا ويعي كيفية التعامل مع جمهور عاطفي متعطش للنتائج الإيجابية، فالمدرب جورفان فييرا، الذي حقق لقب آسيا 2007 للعراق، مازال يعيش بقلوب الجماهير.

Facebook Comments

Comments are closed.