نيمار تائه في خطط توخيل

"لا أحب تغيير مركزي كثيرًا".. رسالة قالها نيمار جونيور، نجم باريس سان جيرمان، ردًا على توظيفه في أكثر من مركز، منذ تولي المدرب الألماني توماس توخيل، المسؤولية مطلع الموسم الجاري.

لكن نيمار تدارك هذه الرسالة سريعًا، ليقدم فروض الولاء والطاعة لتوخيل، وتفادي أي صدام مع الرجل الألماني، في مرحلة مبكرة من الموسم الحالي.

في المقابل، لم يتوقف توخيل، عن دعم النجم البرازيلي، بأنه تحمل الكثير في مونديال روسيا، وشدد على أهمية دوره وتأثيره مع سان جيرمان، معترفًا في الوقت ذاته بأن نيمار لم يصل إلى 100 بالمئة من مستواه.

ولم يستقر توماس توخيل على خطة واحدة، فتارة يعتمد على طريقة 3-5-2، وأحيانا أخرى 3-4-2-1، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن اللعب بثلاثة مدافعين.

لكن توخيل أثار استغراب الكثيرين، عندما لجأ إلى خطة 4-2-3-1 أمام ليفربول الإنجليزي في دوري الأبطال، كما استغل سهولة بعض لقاءات الدوري الفرنسي، بالعودة إلى الخطة القديمة 4-3-3.

وبرر توخيل هذه التعديلات التكتيكية، بأنها تواجه ضغط جدول المباريات، والتأقلم مع الغيابات سواء للإيقاف أو الإصابة، أو البحث عن طريقة تناسب الطرق الدفاعية للأندية الفرنسية وردع الهجمات المرتدة وسرعات الخصوم.

ومع كل هذه الحلول، تم توظيف نيمار كصانع ألعاب خلف رأسي الحربة في لقاء موناكو بكأس السوبر الفرنسي، وفسر توخيل، الأمر، بأنه استجابة لإلحاح نجم السامبا، في المشاركة بعد العودة من المونديال، وأنه لا يريد المجازفة به في مركز الجناح الأيسر، لتفادي تعرضه لأي إصابة عضلية.

وفي الجولات الأولى من الدوري الفرنسي، لم يعد نيمار لمركزه المفضل في الجناح الأيسر، وظل معظم الوقت قريبا من ثنائي وسط الملعب، لإمداد رأسي الحربة والجناحين الظهيرين بالكرات البينية، وهنا علق النجم البرازيلي "جاهز للعب في أي مركز، فالكل يعلم مركزي المفضل، إلا أنني سبق لي أداء مهام لاعب الوسط بصفوف برشلونة".

وفي أحيان قليلة، وجد نيمار نفسه في مركز الجناح الأيسر لسان جيرمان، ضمن خطة 4-2-3-1، إلا أن تأثيره الأكبر مع العملاق الباريسي، بدا أكثر في مركز صانع الألعاب، الذي يريده توماس توخيل.

وظهر نيمار كالتائه في خطط توخيل، على مدار 9 مباريات بكافة البطولات هذا الموسم، إلا أنه سجل 7 أهداف وصنع 3 آخرين في الدوري الفرنسي، مع انتظار بصمة واضحة لنجم السامبا في دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف فريقه، نظيره ريد ستار بلجراد، في الجولة الثانية من دور المجموعات.

Facebook Comments

Comments are closed.