اتفاق مبدئي على تقاسم السلطة في جنوب السودان

توصّل رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار، أمس السبت، إلى اتفاق على تقاسم السلطة ينص على عودة مشار لتولي منصب نائب الرئيس.

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، عقب المباحثات التي عقدت في إنتيبي قرب العاصمة الأوغندية كمبالا: "لقد تم الاتفاق على أن يكون هناك أربعة نواب للرئيس، وهما نائبا الرئيس الحاليان ورياك مشار الذي سيتولى منصب النائب الأول للرئيس، على أن يتم تكريس منصب النائب الرابع للعنصر النسوي من المعارضة".

وأضاف أن هذا الطرح "وافقت عليه حكومة" جنوب السودان، في حين أن حركة التمرد التي يقودها مشار أعطت موافقة "مبدئية" على الاتفاق ووعدت بـ"درسه وإعطاء موقفها النهائي" بعد جلسة مفاوضات جديدة يفترض أن تنطلق الأحد في الخرطوم.

ويأتي الإعلان عن هذا الاتفاق بعدما أمهلت الأمم المتحدة كير ومشار حتى نهاية يونيو للتوصل إلى "اتفاق سياسي قابل للحياة" تحت طائلة فرض عقوبات عليهما.

ومحادثات السبت الطويلة استضافها الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني وحضرها الرئيس السوداني عمر البشير، وممثلون عن المعارضة.

وكان طرفا النزاع في جنوب السودان قد وافقا يوم الجمعة، على سحب قواتهما من "المناطق الحضرية" في إطار اتفاق أمني تم توقيعه قبل أيام في الخرطوم.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان حين اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب عليه، أوقعت عشرات آلاف القتلى وأرغمت الملايين على النزوح منذ ديسمبر 2013.

Facebook Comments

Comments are closed.