أهم 6 تغييرات تصدرت الأسواق العالمية

كانت الأرقام التاريخية هي الأبرز على ساحة الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي سواء فيما يتعلق بإنجاز التريليون دولار الذي حققته شركة "آبل" أو صعود الدولار إلى 5 ليرات تركية.

كما كان الأسبوع المنقضي شاهداً على مواصلة تنفيذ السياسات النقدية المتشددة من قبل البنوك المركزية حول العالم، حيث اختار عدد من المصارف زيادة معدل الفائدة.

واليكم 6 أرقام هامة شهدتها الأسواق العالمية على مدى الأسبوع الماضي:

التريليون دولار التاريخية

تمكنت "آبل" من كسر حاجز تريليون دولار بالقيمة السوقية خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتكون أول شركة في التاريخ تحقق هذا الإنجاز وذلك بفضل نتائج أعمال فصلية أقوى من التقديرات وهو التقدم الذي نسبه الرئيس التفيذي "تيم كوك" إلى العمل الشاق لفريق العمل، الأمر الذي دفع السهم لتسجيل مكاسب 9.5% بأسبوع رغم فشل مبيعات هواتف آيفون في الوفاء بآمال المحللين.

وعلى النقيض، تعرضت "فيسبوك" إلى ضغوط قوية منذ الإفصاح عن نتائج أعمالها والتي جاءت مخيبة للطموحات بعد أن سجل أكبر خسائر يومية في تاريخ "وول ستريت" لكنه تمكن من ختام تعاملات الأسبوع في المنطقة الخضراء مع تجاوز قيمته السوقية مستوى نصف تريليون دولار (513.29 مليار دولار) كما سجل سهم "تسلا" أداءً تصاعدياً وسط تعهدات بالتحول للربحية خلال بقية عام 2018 بعد أداء الفصل الثاني.

وشهد الأسبوع المنصرم الإفصاح عن نتائج أعمال عدد من الشركات الفصلية عن الفترة من نيسان وحتى حزيران الماضي، ليتجاوز بعضها تقديرات المحللين مثل "كرافت هاينز" و"كريدي سويس" و"بي.بي" و"فايزر" و"سوني" في حين فشل آخرون في الوفاء بالتوقعات مثل"سامسونج" و"بروكتل آند جامبل" و"باركليز" في حين أعلن "رويال بنك أوف أسكتلندا" دفع توزيعات أرباح للمساهمين للمرة الأولى في نحو عقد من الزمان.

157 ألف وظيفة دون التوقعات

قام الاقتصاد الأمريكي بإضافة 157 ألف وظيفة لسوق العمل خلال شهر تموز وهو ما يعتبر أقل من التوقعات والبالغة 191 ألف وظيفة وسط تراجع معدل البطالة دون 4% واستقرار وتيرة نمو أجور العاملين.

وفي الوقت نفسه، استقر معدل البطالة بمنطقة اليورو خلال تموز عند 8.3% وهو أدنى مستوى منذ كانون الاول 2008.

ثاني أكبر بورصة في العالم

ساهمت صراعات الند للند المستمرة بين أكبر اقتصادين بالعالم في تغيير قائمة أكبر البورصات العالمية للمرة الأولى منذ تشرين الثاني 2014، حيث فقدت الصين مركزها بالمرتبة الثانية بعدما بلغت قيمتها 6.09 تريليون دولار لصالح اليابان التي تقدر قيمتها بـ6.16 تريليون دولار في حين تحافظ "وول ستريت" على الصدارة بقيمة 31 تريليون دولار.

وفي الأسبوع الماضي، سجل مؤشر "نيكي" الياباني خسائر أسبوعية قدرها 187 نقطة أو ما يوازي 0.8% كما شهدت البورصات الأوروبية خسائر قوية بالفترة نفسها ليفقد "ستوكس 600" نحو 0.7% في حين ساهمت قفزة "آبل" في دفع البورصة الأمريكية لتسجيل مكاسب ملحوظة خلال الأسبوع الماضي.

الدولار يعادل 5 ليرات تركية

شهدت تعاملات الأربعاء الماضي (جلسة 1 آب) تراجع عملة تركيا المحلية إلى 5 ليرات لكل دولار للمرة الأولى في التاريخ مع تصعيد المأزق السياسي بين البلدين لكنها أنهت الأسبوع على تعافي نسبي بعد تهدئة سياسية وتعهدت بالعمل على حل خلافاتهم.

أما على الجانب الاقتصادي، فتسارع التضخم في تركيا خلال تموز على أساس سنوي إلى أعلى مستوى في نحو 15 عاماً عند 15.85% وهو ما يقل عن التوقعات البالغة 16.3% كما رفع المركزي التركي تقديرات التضخم لعام 2018 إلى 13.4% مقابل التوقعات السابققة 8.4%.

رفع الفائدة للمرة الخامسة بعام

تواصل البنوك المركزية حول العالمية سياسة نقدية متشددة، حيث قرر البنك الوطني في التشيك رفع معدل الفائدة للمرة الخامسة خلال عام بهدف كبح جماح الاقتصاد المتسارع وقرر الاحتياطي الفيدرالي في الهند أيضاً زيادة معدل الفائدة للمرة الثانية في 2018 مع تسارع التضخم على أساس شهري.

في حين ثبت الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الأمريكي في خطوة تتوافق مع التوقعات مع رفع نظرته بشأن أداء الاقتصاد وكذلك أبقى المركزي الياباني على السياسة النقدية كما هي دون تغييرات.

لكن بنك إنجلترا رفع معدل الفائدة فقرر للمرة الثانية في نحو 10 سنوات ليكون عند أعلى مستوى منذ 2009، كما يوضح محافظ المركزي البريطاني "مارك كارني" أن السياسة النقدية يجب أن تسير بشكل محدود وبوتيرة متدرجة حيث أن الوصول بمعدل الفائدة إلى 1.5% في غضون 3 سنوات ليس قاعدة سيئة على حد قوله، الأمر الذي أرسل الجنيه الإسترليني إلى دون 1.30 دولار.

3.8 مليون برميل

شهدت المخزونات الأمريكية من الخام قفزة مفاجئة خلال الأسبوع المنتهي في 27 تموز الماضي قدرها 3.8 مليون برميل على عكس التقديرات البالغة 2.6 مليون برميل في الاتجاه الهابط مع هبوط إنتاج الولايات المتحدة النفطي بمقدار 100 ألف برميل يومياً ليتراجع من أعلى مستوى قياسي مسجل على الإطلاق.

وتأتي الزيادة غير المتوقعة في المخزونات النفطية إلى جانب إشارات حول زيادة إنتاج أوبك خلال تموز ليسجل أعلى مستوى في 2018 بارتفاع 70 ألف برميل يومياً كما يشير مسح صادر عن وكالة "رويترز"، لتكون عوامل تسببت في تسجيل خسائر أسبوعية بالخام الأمريكي.

Facebook Comments

Comments are closed.