تقرير عسكري سري إسرائيلي يقر بقتل أطفال بصاروخي طائرة مسيرة عام 2014

أكد التحقيق السري للنيابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو قتلت 4 أطفال من عائلة بكر على شاطئ غزة خلال الحرب على القطاع عام 2014.
وذكر موقع "Intercept" الذي نشر، اليوم الأحد، نتائج التحقيق أنها تظهر كيف أدت سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها ضباط في سلاح الجو والبحرية والاستخبارات الإسرائيلية، إلى مقتل أربعة أطفال كانوا يلعبون على الشاطئ بضربة جوية.

 وتؤكد شهادة الضباط المتورطين في الهجوم ممن شملهم التحقيق، الذي تم إخفاء نتائجه من الجمهور حتى الآن أن الأطفال الأربعة قتلوا في وضح النهار على أيدي العاملين في تشغيل الطائرات المسيرة الذين قاموا عن "طريق الخطأ" بتعريف الأطفال الأربعة بأنهم مقاتلون من حركة "حماس" واستهدفوهم بصاروخين من طراز "هرماس 450".

وكشف التحقيق أن الهجوم الذي جرى يوم الـ16 يوليو من العام 2014 أمام عشرات الصحافيين تم تنفيذه بتجاهل متهور لحياة المدنيين ودون أوامر مناسبة.

وقال مشغلو الطائرة للمحققين إنهم طلبوا بعد أن قتل الطفل الأول توضيحات من رؤسائهم بشأن طول الشاطئ الذي يستخدمه المدنيون.
لكن بعد أقل من دقيقة، عندما فر الأطفال الناجون من الشاطئ، أطلق مشغلو الطائرة صاروخا ثانيا قتل ثلاثة أطفال رغم انهم لم يتلقوا إجابة عن طلبهم.
وقال أحد ضباط البحرية الذين شاركوا في الهجمات إنه تم في البداية اعتبار العملية على أنها "نجاح كبير"، معتقدين أن أربعة من مقاتلي حماس قتلوا. لكن في غضون دقائق، ذكر الصحفيون الذين كانوا في مكان قريب وشاهدوا الهجمات أن القتلى هم من الأطفال.
وقال مكتب المدعي العام بعد إغلاق التحقيق في عام 2015 "في أي مرحلة من مراحل الحادث لم تكن الشخصيات محددة على أنهم أطفال، وعليه تقرر مهاجمة الأشخاص الذين تم تحديدهم في المبنى. بعد تلقي جميع التصاريح اللازمة للهجوم وتأكيد عدم وجود مدنيين في المنطقة".
وأدى هذا الاستهداف إلى مقتل أربعة أطفال على الفور وهم زكريا عاهد بكر (10 سنوات)، عاهد عاطف بكر (10 سنوات)، أسماعيل محمد بكر (9 سنوات) ومحمد رامز بكر (11 عاما)، كما أصيب ثلاثة آخرون بالقصف.

Facebook Comments

Comments are closed.