السيد الخامنئي : لن نتفاوض مع أمريكا من جديد

قال قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن أمريكا اليوم تقترح اجراء مفاوضات من جديد وهذه ليست قضية جديدة لكن حاليا تغيرت المعادلة ولن نجري مفاوضات من جديد.

ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن السيد الخامنئي القول خلال استقباله اليوم الاثنين الآلاف من ابناء الشعب الايراني من مختلف الفئات في حسينية الإمام الخميني {قدس} في طهران ان" أبناء الشعب باتوا يشعرون بالأزمات المعيشية وإن فئة من الشعب الايراني يعيشون تحت الضغوط الاقتصادية"، مؤكدا أن الغلاء في المواد الغذائية والسكن تسبب ضغطا على أبناء الشعب".

وانتقد السيد علي الخامنئي أداء الحكومة الايرانية في ما يتعلق بأزمة العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الذهب في الأسواق الايرانية، موضحا أن هذه الازمة سببها سوء الإدارة والسياسات التنفيذية في البلاد.

كما أشار إلى قضية العملة المحلية الإيرانية وتراجعها أمام العملات الأجنبية وقال إن انخفاض قيمة العملة الوطنية هي إحدى المشاكل الاقتصادية للبلد، موضحا " في حال تراجعت قيمة الريال بهذه الطريقة فإن المتضرر الاول هو الموظف البسيط حيث لا يبقى له شيئا مما يحصل عليه من راتب".

ونوه إلى ان " كثير من الخبراء الاقتصاديين ومسؤولين في البلاد يتفقون على أن أسباب هذه الازمة ليست عوامل خارجية بل إن أسبابها تعود إلى عوامل في الداخل وهذا لا يعني أن العقوبات لا أثر لكن المقصود أن العامل الرئيسي هو سوء الأداء".

وأضاف السيد الخامنئي "إذا كان الأداء يتم بشكل جيد وقوي ومبرمج وفي الوقت المناسب فإن العقوبات لا يكون لا سوى أثر ضيئل للغاية".

وتابع " على سبيل المثال في قضية العملات الأجنبية والقطع المعدنية نشاهد أنه وبسبب سوء إدارة البعض ذهبت الاموال إلى ايدي أشخاص أساووا استخدامها والعمل بها، فهذا المشكلة تعود إلى أسباب في السياسات التنفيذية وطرق الإدارة، فإذا ما تم توزيع الأموال بشكل خاطئ نجد أن هذه العملية فيها طرفان ، الأول الطرف الذي يأخذ هذه الاموال والطرف الثاني الذي يعطيها، ونحن نوجه جل اهتمامنا للطرف الذي يأخذ هذه الاموال في حين أن المقصر الرئيسي في مثل هذه القضية هو الطرف الذي أعطى هذه الأموال ونحن لا نقول هذا الامر يعد خيانة لكنه يعتبر خطأ جسيما".

وأكد السيد الخامنئي أن" العدو متربص بإيران وفي حال رأى أي مشكلة في الداخل فإن ينقض على هذه الازمة كما تنقض الذبابة على الجرح ويحاول استغلالها وإحداث أكبر ضرر ممكن لنا".

وشدد على " ضرورة أن تعمل جميع مؤسسات البلد بيقظة في جميع المجالات، مشيرا الى مجلس الشورى الاسلامي والسلطة القضائية وكذلك آحاد الشعب الايرانية ، حيث قال أن جميع هذه الفئات تتحمل مسؤولية تجاه البلد ويجب إغلاق طرق الفساد ".

وعلى صعيد آخر أشار قائد الثورة الاسلامية إلى التصريحات الأمريكية الاخيرة ودعوتهم إلى إجراء مفاوضات جديدة وقال في هذا السياق " إن هذه الدعوة إلى إجراء مفاوضات ليست جديدة فقد كانوا يدعون إلى هذا الشيء منذ أول بداية انتصار الثورة الاسلامية، لكن لماذا لا نتفاوض"؟ .

وتابع " إن الولايات المتحدة الامريكية يتبعون قاعدة معينة في المفاوضات وهي كون امريكا تعتمد على القوة والمال فإنهم ينظرون الى المفاوضات كصفقات تجارية".

واوضح " الامريكان عندما يريدون أن يتفاوضوا مع أحد فإنهم يحددون أهدافهم الرئيسية ولن يتراجعوا قيد أنملة عن هذه الأهداف والغايات".

وقال السيد الخامنئي " يطالب الأمريكان من الطرف المفاوض لهم امتيازات محددة ولو امتنع هذا الطرف عن إعطائهم هذه الإمتيازات فإنهم يختلقون ضجة كبيرة إلى أن يتراجع هذا الطرف ويقدم لهم تنازلات".

وأكد الإمام الخامنئي أن "الامريكان لا يعطوا امتيازات للطرف المقابل مقابل ما يحصلوا عليه من، ويعطون فقد مجرد وعود جوفاء لكي يرضوا الطرف المفاوض لهم ويقنعونه في تقديم التنازلات".

Facebook Comments

Comments are closed.