بسبب حالات التسمم .. محافظ البصرة يتهم الحكومة المركزية بالتقصير ازاء المحافظة

أعلن محافظ البصرة اسعد العيداني، اليوم الاحد ، ان عدد المصابين بالتسمم في المحافظة، بحسب الاحصائيات الرسمية، بلغ 1500 شخصا، وان 7% منهم فقط ما زال يتلقى العلاج في المستشفيات، فيما اتهم الحكومة الاتحادية بـ"التقصير تجاه البصرة لعدم تخصيصها المقررات المالية للمحافظة".

وقال العيداني في تصريحات صحفية تابعتها وكالة الرأي العام / بونا نيوز / ، إن "الإجراءات التي اتخذت حتى الآن  لمواجهة أزمة تسمم المياه، بعد الاجتماع مع بعض النواب تتمثل في قرارات ذات أولوية منها زيادة إطلاق الماء من نهر دجلة ووصولها إلى 100متر مكعب، وذلك من أجل إزاحة التلوث الموجود في المياه، خاصة أن الماء يطهر نفسه بنفسه"، مشيرا الى انتظار المحافظة "موافقة مجلس الوزراء على ذلك القرار، وإزاحة التعديات الموجودة أعلى النهر من أجل تخفيض نسب التلوث، والحد من تراجع منسوب المياه نتيجة هذه التعديات".

وأضاف، أن "السدود التي أقامتها تركيا هي أحد الأسباب التي تقف وراء عمليات التلوث الناتج عن انخفاض منسوب المياه"، مشددا على ضرورة ان "تكون لدينا اتفاقيات واضحة وعادلة بشأن مسألة المياه، خاصة أن عملية التقاسم لابد أن تكون بصورة صحيح وعادلة، وعلى العراق إصلاح منظومة الري، نظرا لكونه أول من استحدث منظومة الري الجديدة، إلا أنه لا يطبقها حتى لآن".

وأكد محافظ البصرة، ان "الحكومة قصرت تجاه محافظة البصرة، خاصة فيما يتعلق بشبكات المياه والصرف الصحي، ولا يعقل أن يكون شوارع البصرة دون أدنى خدمات البنى التحتية، كما أنه لا يعقل أن تكون البصرة دون مصفاة نفطية عراقية وهي أكبر مدينة نفطية بالعالم"، مبينا ان "الحكومة قصرت بعدم تخصيص المقررات المالية للمحافظة".

ولفت اسعد العيداني، الى ان "المرض المنتشر حاليا في البصرة نتيجة التلوث هو المغص المعوي"، لافتا الى ان "التخوفات كلها من مرض الكوليرا، على الرغم من أنه لم يسجل حتى الآن، لكن نخشى من انتشاره نهاية شهر أيلول، خاصة أنه من الممكن أن ينتشر خلال تلك الفترة إذا استمر التلوث على ما هو عليه الآن".

وأوضح العيداني، ان"عدد الحالات التي تسممت في محافظة البصرة، حسب إحصائيات وزارة الصحة الرسمية بلغت الأعداد نحو 1500 حالة أصيبوا بالمغص وتعب في المعدة، ولم يسجل منهم أية حالات مرضية أخرى حسب ما أشيع في بعض وسائل الإعلام"، مؤكدا ان "7% منهم بقوا في المستشفيات فيما غادرت النسبة الأخرى بعد تلقي العلاج".

واشار، الى ان "شركة النفط الإيطالية (إيني) بادرت بطرح فكرة انشاء محطات تحلية مياه، وتحدثت عن إمكانية إنشاء محطة على لإنتاج 60 ألف متر مكعب باليوم، وأن المحطة تقوب بإنشائها  شركات عالمية على أعلى مستوى، وأكدت أنه منذ بدء العمل فيها يمكن أن تكون جاهزة خلال عام واحد، يتم بعدها توفير هذه المياه المحلاة بالنسبة التي تحدثت عنها الشركة، وأن هذه الأموال جاءت في إطار المنافع الاجتماعية التي أقرت في الاتفاقيات مع هذه الشركات، وأنها كانت تنفق في أمور أخرى في الوقت السابق"، مؤكدا العمل "على توجهيها الآن نحو  إنشاء محطات تحلية المياه".

وتابع، ان ادارة المحافظة "تسعى، لمواجهة الازمة خلال هذا العام المستغرق في انشاء محطات المياه، لزيادة إطلاقات المياه من قلعة صالح، وننتظر إقرار مجلس الوزراء يوم الثلاثاء"، لافتا الى انه "في حال عدم إقراره سنطالب نواب النواب الجدد بالضغط على الحكومة من أجل تحقيق مطالب المحافظة وتحسين بنيتها التحتية".

وختم محافظ البصرة بالقول، إن "أول المشكلات التي تواجه مدينة البصرة في الوقت الراهن، تأخير إطلاق موازنتها لإقرارها بالموازنة الاتحادية، وهي أكبر المشاكل، خاصة أنه لا يمكن عمل مشروعات دون تخصيص الأموال"، موضحا انها "أزمة كبرى في الوزارات المعنية، كما أن البنى التحتية لا يمكن تطويرها دون تخصيص تلك الموازنة".

 

Facebook Comments

Comments are closed.