اليونسكو تدعو المجتمع الدولي الى المساهمة بإعمار الموصل وتراثها

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم؛ لإعادة إعمار الموصل التي تعرضت للدمار جراء هجمات تنظيم داعش.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، خلال مؤتمر عقدته المنظمة بالشراكة مع الحكومة العراقية، في العاصمة الفرنسية باريس - مقر المنظمة - حول الموصل، تحت عنوان (إحياء روح الموصل)، إن "الأحداث التي وقعت في الموصل تهم الإنسانية جمعاء، وإعادة المدينة لما كانت عليه في السابق كنقطة إلتقاء للعديد من الثقافات والحضارات مسؤولية الجميع".
وأشارت أنهم تحركوا من أجل إعادة إعمار أهم معالم المدينة وفي مقدمتها جامع النوري الكبير،" مبينة أن "اليونسكو تهدف من خلال إعادة إعمار الموصل هذا العام للفت الانتباه إلى الجانب الإنساني في المدينة أيضاً".
من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة، قيس رشيد، إن "أكثر من خمسة آلاف مبنى تم تدميره، بينها عدد كبير من المساجد، والكنائس، والكُنس بالموصل".
ودعا رشيد المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للمشاريع التي تحقق تقدما في المجالات التعليمية، والثقافية، وإدراج الموصل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وترميم المباني والآثار التاريخية.
ومن بين الأماكن التاريخية المدرجة على قائمة أولويات اليونسكو لترميمها، جامع النوري الكبير ومأذنته، ومكتبة جامعة الموصل، ومرقد النبي يونس (ع).
وجامع النوري الكبير، هو من مساجد العراق التاريخية، ويقع في الجانب الغربي للموصل، بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، أي أن عمره يناهز 9 قرون.
ويُعتبر الجامع ثاني جامع يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، وأعيد إعماره عدة مرات كانت آخرها عام 1944.
وكان الجامع يشتهر بمنارتهِ المحدَّبة نحو الشرق، وكانت الجزء الوحيد المتبقي في مكانه من البناء الأصلي، وعادة ما تقرن كلمة الحدباء مع الموصل، وتعد المنارة أحد أبرز آثارها.
ودُمّر مسجد النوري ومنارته الحدباء في 21 يونيو/ حزيران 2017؛ جراء نسفها بمواد متفجرة زرعها ارهابيو داعش قُبيل خسارتهم للمدينة.

Facebook Comments

Comments are closed.