وزارة العمل تبحث إعداد وثيقة " العمل اللائق" للحد من البطالة والفقر في العراق

بحثت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مع منظمة العمل الدولية اعداد وثيقة لبرنامج العمل اللائق للسيطرة على تنامي نسب الفقر والبطالة في العراق.

وقال وكيل الوزارة لشؤون العمل الدكتور عبد الكريم عبدالله خلال اجتماع عقدته الوزارة مع وفد المكتب التنفيذي لمنظمة العمل الدولية بحضور الوزارات المعنية والشركاء الاجتماعيين من الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق واتحاد الصناعات العراقي يوم الثلاثاء 25-9-2018، ان العراق يمر بمرحلة اعادة الاستقرار وتحقيق السلام وهو تحدٍ اضافي لعدد كبير من المحافظات التي دمرت خلال الحرب ضد الارهاب بنسب متفاوتة قد تصل الى 80 % ونتج عنها زيادة في الفقر والبطالة، لافتا الى ان الوزارة يهمها التداول مع منظمة العمل الدولية في كيفية خلق فرص العمل وزيادة تعزيز قدرات التشغيل والتدريب واشتراطات الصحة والسلامة المهنية للتخفيف من نسب البطالة والفقر في البلاد.

7 الاف باحث عن العمل خلال النصف الأول من 2018

واضاف ان حضور المنظمة الدولية لدعم العراق يسجل لها خاصة وان البلد يمر بظروف استثنائية وتحديات معروفة متمثلة بارتفاع الفقر والبطالة، لافتا الى ان الوزارة تعمل بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين على وضع برامج للحد من الاثار السلبية في المجتمع.

واشار الى ان هناك تغييرات حدثت على مستوى القوانين والتشريعات التي تدعم موضوعة الفقر والبطالة ومن هذه الاجراءات تحديث سياسة التخفيف من الفقر وتحديث سياسة التشغيل الوطنية، وكذلك بعض الاجراءات في الشأن الداخلي للوزارة كدمج بعض الدوائر منها التدريب مع التشغيل واعيدت تسميتها بدائرة العمل والتدريب المهني. وبين الوكيل ان الوزارة قامت بفك ارتباط بعض الاقسام التابعة لها انطلاقا من تنفيذ مبدأ اللامركزية ومنها اقسام الصحة والسلامة المهنية والتدريب والاحتياجات الخاصة وربطها بالمحافظات، لتبدأ الحكومات المحلية العمل على تطبيق قانون رقم 21 لسنة 2013، لافتا الى ان هذا الامر كان يمثل تحديا للوزارة لكون المحافظات لم تكن مهيأة لنقل الصلاحيات دفعة واحدة.

من جانبه قدم وفد منظمة العمل الدولية عرضا عن كيفية الارتقاء بالعمل اللائق في العراق وابدى استعداد المنظمة للعمل المشترك مع العراق لمواجهة التحديات والظواهر السلبية في المجتمع كالفقر والبطالة والتوسع في تطوير برنامج العمل اللائق في البلاد.

واكد ممثلو المنظمة ان تطبيق برنامج العمل اللائق في ظروف معينة يجب ان ينعكس على عودة المهجرين والنازحين الى مناطقهم المحررة وخلق فرص عمل للعائدين، وكذلك التحفيز على ايجاد نشاطات اقتصادية في تلك المحافظات، والتركيز على مسح سوق العمل للحصول على بيانات واضحة عن الجهات المستهدفة ووضع برامج لتطوير المهارات.

وشهد الاجتماع عرض وتقديم اوراق عمل من قبل دوائر التدريب المهني والصحة والسلامة المهنية والضمان الاجتماعي للعمال وكذلك الوزارات المعنية والشركاء الاجتماعيين، التي تضمنت افكارا ومقترحات عدة عن كيفية الارتقاء بواقع العمل اللائق وخلق فرص العمل ومعالجة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في البلاد وكذلك تفعيل القطاع الخاص وتنظيم العمل غير المنظم.

Facebook Comments

Comments are closed.