العبادي: إن اردت الا الاصلاح ما استطعت

اصدر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الاحد، بيانا بمناسبة مغادرته موقع رئاسة الوزراء، فيما ابدى دعمه الكامل للحكومة الجديدة ومساندتها بكل اخلاص.
وقال العبادي في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه ، عليه إن "اردت الا الاصلاح ما استطعت"، مبينا "اننا وحدنا الدولة وحافظنا على الاقتصاد من الانهيار واستعدنا مكانة العراق".
واضاف العبادي "اعلنت دعمي للحكومة الجديدة وسأساندها بكل اخلاص"، مشيرا الى "انني مستمر بالعمل السياسي خلال مشروع النصر كمشروع سياسي وطني".

وتابع ان "مشروع النصر مشروع دولة يستهدف استكمال بناء الدولة وتماسكها وتطورها ووطنية قرارها"، موضحا "انني حريص ان ابقى بموقع السياسي الخادم لشعبه".

وهذا نص البيان :

مع انتهاء ولاية حكومتي، وتسليمي الأمانة إلى الحكومة الجديدة وفق قواعد التداول السلمي للسلطة والإنتقال السّلس لمقاليد إدارة الدولة،.. إسمح لي أن أتقدم إليكَ أيها الشعب المجيد بالشكر والإكبار لجهدكَ وجهادكَ في سبيل العراق وأمنه ووحدته وسيادته. وإني إذ إشكركم أتقدم إليكم أيضاً بالإعتذار لكل تقصير غير متعمد، ولكل قصور بسبب الإمكانات والظروف القاهرة،.. إن أردتُ إلاّ الإصلاح ما استطعت.

يا أبناء شعبنا العزيز، إني ومذ استلامي المسؤولية عام 2014 واجهت تحديات هائلة كادت تعصف بالعراق ووجوده، وقد راهن الكثير على انهيارنا بفعل الإرهاب الداعشي والوضع المالي الخانق وسيول النازحين وتفكك الدولة،.. وقد كسبنا الرهان بتضحياتكم وصبركم، فحررنا الأرض والإنسان، ووحدنا الدولة، وحافظنا على الإقتصاد من الإنهيار، واستعدنا مكانة العراق،.. وهنا عليَّ تقديم أداء واجب الشكر والعرفان لمقام المرجعية الرشيدة، ولتضحيات الجيش العراقي، ولقوات مكافحة الإرهاب، وللشرطة الاتحادية، ولمقاتلي الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة، ولأبناء العشائر، بالإضافة الى جميع من ساندنا من الأصدقاء والحلفاء الإقليمين والدوليين في حربنا ضد الإرهاب الداعشي.

ايها الشعب الابيّ: إني ومذ تشرفي بالمسؤولية، حققنا وإياكم العديد من المنجزات رغم ظروف الحرب والإقتصاد الصعب، فلقد أتينا إلى السلطة واجزاء كبيرة من أراضينا ومدننا مغتصبة من قبل الإرهاب، وأسعار النفط هبطت إلى دون 30 دولاراً للبرميل، وسط تفكك منظمات الدولة العسكرية والإدارية، وكسبنا بتضحياتكم تحدي الوجود والوحدة والسلام المجتمعي. وقد نجحت حكومتي بدعمكم في ميادين كثيرة، منها أننا حافظنا على الإقتصاد والدينار من الإنهيار، ومنعنا تضخم الاسعار، وحسّنا انتاج الطاقة الكهرباء من 11 ألف ميكاواط الى 16 ألف ميكا واط عدا منظومة إقليم كردستان، واستطعنا تأمين الرواتب والإعانات وتمشية متطلبات الدولة بكل كفاءة. إنَّ السنوات الأربع الماضية لم تكن سنوات تحرير وحفظ وحدة البلاد فحسب بل كانت أيضاً سنوات النهوض بالإصلاح الإقتصادي ولقطاعات الطاقة وإلإدارة والتنمية المستدامة، وشهدت أيضاً تطويراً فاعلاً لمؤسستنا العسكرية والأمنية ولعلاقاتنا المتوازنة مع دول العالم. واليوم أغادر السلطة والبلاد محررة والإقتصاد يمتلك عناصر النهوض والأمن سائد والوحدة المجتمعية في أفضل صورها،.. وأرجو أن أكون قد أديت فروض الأمانة بشرف ونزاهة وتفان.

يا شعبنا الكريم: لقد أعلنت دعمي للحكومة الجديدة وسأساندها بكل إخلاص ضمن معايير الوطنية والإصلاح والإعمار والإرادة الوطنية الحرة. وإني إذ أغادر موقع رئاسة الوزراء فأني أؤكد لكم استمراري بالعمل السياسي من خلال مشروع النصر كمشروع سياسي وطني يضم كيانات ونخباً ومؤسسات مجتمعية مدنية، فمشروع النصر مشروع دولة يستهدف استكمال بناء الدولة وتماسكها وتطورها ووطنية قرارها، وهو مشروع عابر للحواجز الطائفية والعرقية والحزبية، يمتلك رصيد المنجزات والأداء المقبول والسياسة المتوازنة.

أجدد لشعب العراق السلام والإعتذار، وأؤكد له تشرفي بالإنتماء له، وحرصي على الإستمرار بالعمل معه وله، وإني إذ أغيّر موقع المسؤولية فإني حريص أن أبقى بموقع السياسي الخادم لشعبه.

Facebook Comments

Comments are closed.