محلل: ترامب يبتز ابن سلمان للحصول على أموال

قال الأكاديمي المصري والمحلل والخبير في الشأن الأمريكي محمد الريس، إن ظهور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحديث من جديد عن قضية الصحفي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، لم يكن لها هدف إلا نفي ما أشيع حول اتهام المخابرات الأمريكية لولي العهد السعودي بالتورط في الجريمة.

وأضاف الريس، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي استغل هذه الفرصة، ولوح بإمكانية أن يكون هناك اتهاما أمريكيا رسميا ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو تهديد مغلف بالنفي، فالرجل لم يبرئه ولكنه قال إنه من المبكر اتهامه.

وأوضح أن الولايات المتحدة تواصل طريقتها في ابتزاز المملكة العربية السعودية، وهي فرصة للرئيس الأمريكي أيضا للانتقام البطئ من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي كان رده عليه لاذعا في الصحافة الأمريكية، عندما صرح ترامب بأنه يريد المال لحماية المملكة، وردت السعودية بأنها تشتري السلاح ولا تشتري الأمان من أمريكا.
ولفت الخبير في الشأن الأمريكي إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من التصريحات الابتزازية، من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أمل إجبار المملكة العربية السعودية على التسليم بأحقية أمريكا في الأموال السعودية مقابل الحماية، وهو ما سبق أن صرح به ترامب علنا أمام الآلاف من الأمريكيين وأمام الكاميرات.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي "كان يجب ألا تحدث مطلقا"، وأضاف، خلال زيارة لولاية كاليفورنيا: "ما حدث، هذا شئ فظيع، قتل صحفي، سيكون لدينا تقرير كامل خلال اليومين المقبلين، ربما يوم الاثنين أو الثلاثاء".

وأكد ترامب على أن الوثيقة تحتوي على معلومات حول الجناة، بما في ذلك العملاء، وعن عواقب القتل، كما علق ترامب أيضا على التقارير التي تفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلصت إلى أن ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، من الممكن أن يكون قد أعطى الأمر بالقتل، وقال: "إنهم لم يقدروا أي شيء بعد. وإنه وقت مبكر للغاية".

وكانت وسائل إعلام أمريكية، أبرزها صحيفة "واشنطن بوست"، قد تحدثت أول أمس الجمعة، عن توصل المخابرات المركزية "سي آي إيه" لمسؤولية بن سلمان عن مقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في شهر أكتوبر/تشرين الأول.

Facebook Comments

Comments are closed.