مشاكل إيسكو تضعه على أعتاب سيناريو ضحية زيدان

تعقدت العلاقة بين سانتياجو سولاري، المدير الفني لريال مدريد، مع لاعبه إيسكو، أكثر من أي وقت مضى، بعدما قرر المدرب، استبعاده من قائمة الفريق لمواجهة روما، رغم سفره مع بعثة الملكي إلى إيطاليا.

وظن الكثيرون أن استبعاد إيسكو من التشكيلة الأساسية لسولاري منذ قدومه لخلافة جولين لوبيتيجي، لأسباب فنية، لكن عقب مواجهة روما، تم الكشف عن تفاصيل أكثر في طبيعة العلاقة بين الثنائي.

وذكرت إذاعة "كادينا كوبي" أن إيسكو قلل من احترام سولاري، في حصة تدريبية، خلال الأسبوع الماضي، ما دفع الأرجنتيني لاستبعاده.

كما كشفت بعض التقارير، تورط إيسكو في مشادة مع سانتي سانشيز، المدرب المساعد لسولاري، في الحافلة أثناء العودة من مباراة إيبار، التي انتهت بخسارة ريال مدريد بثلاثية نظيفة.

ويتمتع سولاري، بدعم إدارة النادي الملكي، كما يتم تصنيفه من الأبناء المخلصين للقلعة البيضاء، كونه أحد أفراد الجيل الذهبي في أوائل القرن الحالي.

وعادت ثقة الإدارة في المدرب الأرجنتيني، على اتخاذ القرار الصعب، دون النظر لأي حسابات أخرى، وهو الاعتماد بشكل كامل على تيبو كورتوا في الليجا ودوري الأبطال، واقتصار دور نافاس على لعب مباريات كأس ملك إسبانيا، وهو ما كشف منذ أيامه الأولى عن قوة شخصيته في إدارة غرفة خلع الملابس.

وأصبح الخطر الذي يواجه إيسكو، هو استمرار سولاري على تلك السياسة معه، التي ستؤدي إلى شرخ كبير ليس فقط في علاقته مع المدرب ولكن مع النادي أيضًا، حيث كشفت تصريحات إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بالنادي، بأن مثل تلك القرارت تعد من اختصاصات المدير الفني فقط.

ويتشابه موقف إيسكو مع الكولومبي خاميس رودريجيز، الذي عانى كثيرًا مع زين الدين زيدان، سواء من قلة المشاركة أو سوء العلاقة بينهما، بعدما أبدى اللاعب أكثر من مرة امتعاضه من تجاهل المدرب، إلى أن انتهت الأمور برحيله على سبيل الإعارة لبايرن ميونخ.

لكن الاختلاف الجوهري بين موقف اللاعبين، والذي يرجح كفة خاميس، هو أنه في كل مرة يشارك بها، كان يظهر تأثيره على أرض الملعب، عكس اللاعب الإسباني الذي شارك في 13 مباراة هذا الموسم، وسجل هدفين فقط.

Facebook Comments

Comments are closed.