مشرعون أمريكيون ينتقدون قرار ترامب الانسحاب من سوريا

انتقد أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي، قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، ودعوه إلى إعادة النظر في قراره "تفاديا لتكرار أخطاء الإدارات السابقة".

وفي رسالة إلى ترامب كتبت فرقة من المشرعين المنتمين للحزبين الجمهوري والديمقراطي: "إذا قررت إكمال تنفيذ قرارك بشأن سحب قواتنا من سوريا، فلا شك في أن فلولا من "داعش" في سوريا ستعود لنشاطها وستقوم بتصعيده في المنطقة".

واعتبر أصحاب الرسالة، أن الإرهاب ليس تهديدا وحيدا في سوريا، وقالوا إن "دكتاتورية بشار الأسد" مستمرة في ممارسة ضغوط شديدة على الشعب السوري، و"نخشى أن يدفع انسحاب قواتنا بشار الأسد لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز سلطته".

كما أعربوا عن قلقهم حيال أن يفضي هذا الانسحاب إلى أن يكثف "خصمان آخران" لواشنطن هناك، وهما إيران وروسيا نشاطهما، وأضافوا: "كما تعلمون ، استخدمت كل من إيران وروسيا الصراع السوري محطة لزيادة نفوذهما في المنطقة. وأي علامة على الضعف تراها إيران أو روسيا، ستعزز وجودهما في المنطقة وستقلل من ثقة شركائنا وحلفائنا".

وأضافوا "يجب ألا تكرر إدارتك نفس الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات السابقة، وتستسلم لهؤلاء الممثلين السيئين".

وبين الموقعين على الرسالة الجمهوريون ليندسي غراهام، وجوني أرنست، وتوم قطون، وماركو روبيو، إضافة إلى الديموقراطية جين شاهين والسيناتور المستقل أنغوس كينغ.

من جهتها، انتقدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، معتبرة في بيان نشرته على موقعها أنه "من السابق لأوانه أن يعلن الرئيس انتصارا واسعا على "داعش"، في حين لم تمض إلا أسابيع قليلة بعد أن نفذ جيشنا أكثر من 250 غارة جوية ضد أهداف في العراق وسوريا".

ولفتت بيلوسي إلى أن توقيت الإعلان تزامن مع تطورات جديدة في قضية مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، وقالت على جميع الأمريكيين أن يشعروا بالقلق من أن هذا "التصريح المتسرع" قد صدر في اليوم التالي بعد أن وافقت المحكمة على تأجيل موعد الحكم على فلين، الذي اعترف بأنه كان "عميلا أجنبيا مسجلا" لدولة لها مصالح واضحة في النزاع السوري".

ووعدت بيلوسي، التي من المتوقع أن يتم انتخابها رئيسة لمجلس النواب في يناير، أن يستخدم الديمقراطيون موقعهم كأغلبية للإشراف على استراتيجية ترامب في سوريا، وأضافت: "الشعب الأمريكي يستحق سياسة ذكية وقوية وذات صفة استراتيجية في سوريا، لتحافظ على أمن أمريكا وتحمي مصالحنا وتعزز السلام في المنطقة".

وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الاربعاء، عن بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بعد "دحر "داعش" ميدانيا" هناك، والانتقال إلى "مرحلة جديدة" في الصراع ضد التنظيم الإرهابي.

Facebook Comments

Comments are closed.