فضيحة جديدة.. مهاجرون غير شرعيين عملوا في ناد للغولف يملكه ترامب

يدقق محققون فدراليون في وثائق التوظيف الخاصة بمهاجرين غير شرعيين، قالوا إنهم عملوا في ناد خاص بالغولف، يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطبق سياسات صارمة بشأن الهجرة غير الشرعية.

ويمثل المحامي أنيبال روميرو، 5 مهاجرين غير شرعيين عملوا في نادي ترامب الوطني للغولف في بيدمينستر بولاية نيو جيرسي، وأشار في مقابلة أجريت معه يوم السبت، إلى أنه التقى بمحققين من مكتب المدعي العام في نيوجيرسي، ووكلاء لمكتب التحقيقات الفدرالي في نوفمبر الماضي، قبل أن يبدأ العمال في نشر قصصهم.
وقال روميرو، إنه سلم البطاقات الخضراء المزورة وأرقام الضمان الاجتماعي التي يزعم أن المشرفين في نادي الغولف أعطوها لموكلته فكتورينا موراليس، وهي مواطنة من غواتيمالا تبلغ من العمر 44 عاما.
كما أعطى المحققين وثائق دخل ساندرا دياز، وهي مواطنة من كوستاريكا تبلغ من العمر 46 عاما، ولديها الآن وضع قانوني، لكنها قالت إنها كانت تعيش في البلاد بصورة غير شرعية عندما عملت في النادي لمدة ثلاث سنوات، حسب ما ذكر موقع "واشنطن بوست".
وأوضح روميرو أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي أخبروه بأنهم "سينسقون" مع مكتب المدعي العام في ولاية نيوجيرسي.
وتشير المواد والأدلة التي جمعتها هيئات إنفاذ القانون، التي كشفت عنها لأول مرة صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، إلى أن المحققين قد يطلقون تحقيقا في ممارسات توظيف نادي الغولف التابع للرئيس.
وكانت موراليس ودياز قد ظهرتا لأول مرة في مقابلات مع صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من ديسمبر الجاري، إذ قالت موراليس إنها عملت في نادي "بدمينستر" طوال السنوات الخمس الماضية، مؤكدة أنها "رتبت فراش ترامب بنفسها، وكوت ثيابه في بعض الأحيان".
كما أخبرت الصحيفة أن المديرين في النادي اتخذوا خطوات لمساعدتها على تجنب الكشف عنها، باعتبارها "عاملا غير موثق".
وأضاف روميرو: "النقطة المهمة التي أعتقد أنها استبعدت، هي أن الأميركيين يعتقدون أن هؤلاء النساء اللواتي يعملن بجد يحصلن على هذه الوظائف بمفردهن، وهذا ليس ما حدث. قام الموظفون الذين يعملون في نادي الغولف بتوظيفها ومنحوها وثائق زائفة".
وتحدثت موراليس عن قصتها في مقابلة أجريت معها يوم السبت، قائلة إنها غادرت غواتيمالا، حيث عملت كمزارعة للذرة، ودخلت الولايات المتحدة بصورة غير قانونية عام 1999، مشيرة إلى أنها بدأت العمل في نادي بدمينستر عام 2013.
وبينت أنها قررت أن تتحدث عن قصتها علنا لأنها كانت تتلقى تعليقات مسيئة من أحد المشرفين عليها في العمل، قائلة إنها "وُصفت بالغبية وتم دفعها نحو جدار".
واسترسلت قائلة: "تعرضت للإهانة. لقد حوصرت وهددت بالترحيل إذا تحدثت ضد المشرف علي، الذي كان شديد التعسف. يجب ألا يعامل أحد بهذه الطريقة في الولايات المتحدة الأميركية".
وتابعت موراليس أنها "انزعجت من تصريحات ترامب حول المهاجرين من أميركا اللاتينية باعتبارهم مجرمين"، لافتة إلى أن ترامب كان "متطلبا"، لكنه كان يمنحها إكرامية في بعض الأحيان تصل إلى 50 أو 100 دولار، في الوقت الذي كانت تكسب فيه 10 دولارات في الساعة.
كما شددت موراليس على أنها أرادت أن تكشف "نفاق ترامب"، خاصة وأن الرئيس الأميركي يتبنى سياسات متشددة بشأن الهجرة.
وأصر ترامب على الحصول على تمويل بقيمة 5 مليارات دولار لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مما تسبب في إغلاق جزئي للحكومة الفدرالية.
كما سعى إلى جعل الهجرة إلى أميركا أكثر صعوبة، خاصة في حالة طلب اللجوء، ودعم سياسة أدت إلى احتجاز الأطفال المهاجرين الذين انفصلوا عن والديهم.

Facebook Comments

Comments are closed.