بندر بن سلطان يكشف عن احد خيارات السعودية السيئة بشأن صدام

كشف ابن عم ولي العهد السعودي رئيس الاستخبارات السابق في المملكة الأمير بندر بن سلطان، عن احد الخيارات السيئة لبلاده بشأن رئيس النظام السابق صدام حسين، فيما اشار الى لقاءاته مع شخصيات بارزة كان لها تأثير مباشر على مصير الشرق الأوسط خلال العقود الماضية.
وقال بن سلطان في حوار امتد لأكثر من 14 ساعة مع النسخة العربية من صحيفة إندبندنت البريطانية، ردا على سؤال عن وجود تقارير إعلامية مختلفة تربطه بالأحداث التي مرت بها سوريا في السنوات الأخيرة، إنه "يعرف الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن يصبح شيئا، ثم بعد ما ظن أنه أصبح شيئا".

ونفى الأمير بندر ما يردده البعض عن أدوار له في نشأة تنظيم "داعش"، ووصف بشار الأسد بـ"الولد"، قائلا إن "والده كان رجلا محاطا برجال، وكان قادرا على الحسم واتخاذ القرار بخلاف ابنه بشار، حيث لديه عقدة لم يتخلص منها اسمها باسل حافظ الأسد".
وكشف رئيس الاستخبارات السعودية السابق، أنه "توسط لبشار الأسد لدى الحكومة البريطانية بعد تخرجه ليحصل على دورة تخصصية في طب العيون بلندن"، وشرح تفاصيل لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اندلاع الحرب السورية، ونقل عن الزعيم الروسي قوله له، إن "السعوديين هم من كبروا رأس الأسد بترتيب لقاءاته مع كبار المسؤولين الغربيين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، لدى توليه مقاليد الحكم".
وأقر الأمير بندر، بأن السلطات السعودية "اختارت أحد الخيارات السيئة بدعمها رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين في حربه ضد إيران"، مؤكدا أن "السعودية رعت مفاوضات سرا في جنيف بين الطرفين المتحاربين، وكذلك في قصر لولي العهد السعودي الراحل ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز".

Facebook Comments

Comments are closed.