تفاصيل تحرير فتاة ايزيدية من داعش..لماذا تنطق المصرية وبكم افرج عنها؟

محا قيادي داعشي، حروف اللغة الإيزيدية من نطق طفلة إيزيدية يستعبدها لسنوات بعدما أخذها سبية وجارية، عندما نفذ التنظيم الإرهابي، الإبادة بحق المكون الإيزيدي، في غرب مركز محافظة نينوى، مطلع آب عام 2014.

تحررت الطفلة الإيزيدية العراقية، سوسن، وأسمها الحقيقي هند، والتي تشبه الهنديات ببشرتها الحنطاوية وشعرها الأسود الداكن، قبل أيام قليلة، بعد سنة من المفاوضات والصعوبات، بمبلغ قارب الـ15 ألف دولار أمريكي، من داخل سوريا.

وكشف الناشط الإيزيدي العراقي البارز، علي حسين الخانصوري  اليوم الأحد، عن تمكنه من تحرير الطفلة سوسن البالغة من العمر 9 سنوات، من قبضة أحد قياديي داعش في سوريا، يدعى "أبو صهيب المصري" وأسمه الحقيقي "وسام الدين" مصري الجنسية.

وأضاف الخانصوري "قبل سنة حاولت تحرير سوسن، التي اختطفها داعش الإرهابي، عندما نفذ الإبادة بحق الإيزيديين في قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، في الثالث من أغسطس 2014، لكن حصلت معوقات حالت دون تحريرها".

وذكر أن مكتب إنقاذ المخطوفين والمخطوفات في إقليم كوردستان، ساهم في تحرير هند، وتمكن من خلال أشخاص ذهبوا لشرائها من الداعشي أبو صهيب، مستدركا انه "فيما بعد تساوموا معنا عليها ليصل المبلغ الإجمالي مقابل حريتها إلى 13 ألف دولار أمريكي".

وأكد الخانصوري، وصول هند، التي كان عمرها دون الخامسة، عندما أختطفها داعش، إلى بر الأمان، وتم استلامها في منطقة الكمارك بين العراق وسوريا، ليستقبلها ذويها بدموع الفرح.

وتابع ان "هند لا تتلكم سوى اللهجة المصرية، وهذا بسبب الإرهابي الداعشي الذي كان مستعبدها، وقد نسيت تماما اللغة الإيزيدية لغتها، لكنها ستتعلم قليلا قليلا من أهلها مع مرور الوقت".

وأضاف من "الجيد أن هند تذكرت أمها وشقيقاتها وكل أفراد أسرتها، ولم تنسهم مع لغتها".

ونوه الناشط الإيزيدي العراقي البارز في ختام حديثه، إلى تحرير نحو 12 إيزيديا أغلبهم نساء وأطفال، من قبضة داعش في مناطق داخل سوريا، ولاسيما في المناطق التي تجري فيها عمليات تحرير، وتمكنوا الخروج مع العائلات النازحة.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، الاثنين الماضي، 11 فبراير الجاري، تحرير مجموعة من النساء الإيزيديات، وأطفالهن من قبضة داعش الإرهابي.

وبينت أن عملية التحرير تمت وفق معلومات دقيقة ضمن عمل قطعات الفرقة (15) وبالتنسيق مع القطعات الأمنية الأخرى.

وأكد مركز الإعلام الأمني، أن القوات أنجزت إيصال المختطفين المحررين بسلام إلى ذويهم في قضاء سنجار، غرب الموصل.

يذكر أنه في الثالث من آب عام 2014، اجتاح تنظيم داعش، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.

Facebook Comments

Comments are closed.