صحيفة: ضغوط غربية لمحاكمة 600 مسلح من جنسيات اجنبية في العراق

ذكرت صحيفة عربية، ان هناك ضغوطا غربية لمحاكمة 600 مسلح من جنسيات اجنبية في العراق، مبينة ان سفارات أوروبية في بغداد تجري تحركات على عدة مستويات في هذا الإطار منذ أيام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي قوله ان "هناك ضغوط غربية على العراق من أجل القبول باستقبال ما بين 400 إلى 600 مسلح من عناصر التنظيم من جنسيات أجنبية، أبرزها الفرنسية والألمانية والبريطانية والكندية وجنسيات أوروبية أخرى، إضافة إلى جنسيات عربية، كالسعودية والمغربية والتونسية والأردنية والمصرية"، مبينا ان "الدول الغربية وحدها هي التي تتحرك الآن لإقناع العراق بتسلمهم ومحاكمتهم لديه وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".

وأعرب المسؤول العراقي عن قلقه "من أن يتحوّل الموضوع إلى سياسي بحت مع الشد والجذب بين الإدارة الأميركية ودول أوروبية عدة، وبين تصريحات الكتل السياسية العراقية الرافضة لهذا الخيار"، مشيرا الى ان "سفارات أوروبية في بغداد تجري تحركات على عدة مستويات في هذا الإطار منذ أيام".
وتابع ان "اعتراض الكتل السياسية على استقبال العراق للمقاتلين غير العراقيين ومحاكمتهم، صادر عن مخاوف من سيناريو مشابه لاقتحام سجن أبو غريب عام 2013 وتحرير مئات السجناء منه، أو ما حصل في سجن بادوش في الموصل عام 2014 الذي حُررت منه قيادات بارزة في تنظيم القاعدة كانت معتقلة منذ سنوات وبعد تحريرها بايعت تنظيم داعش".

واكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "مقترح محاكمة مقاتلي داعش الأجانب في مناطق سيطرة قسد، لم يعد خياراً، كونه يواجه معارضة أطراف عدة، أبرزها أنقرة، على اعتبار أنه يمنح شرعية لتلك الفصائل في سيطرتها على الشرق السوري، كما أن دولهم ترفض استقبالهم"، مرجحا ان "يضطر العراق لقبول محاكمة من يثبت تورطه بارتكاب جرائم ضد العراقيين، سواء كانوا من قوات الأمن أو المدنيين أو كان قد دخل سابقاً إلى العراق خلال فترة استباحة الحدود وشارك بأنشطة لصالح تنظيم داعش في العراق".

Facebook Comments

Comments are closed.