معركة المهاتما الروحية.. كيف كان الصيام سلاح غاندي من أجل السلام؟

في مثل هذا اليوم فى عام 1939 بدأ مهاتما غاندي الصيام في مومباي دفاعًا عن وحده واستقلال الهند، اعتراضا منه على السياسات الإنجليزية، وكان ذلك وسيلة دفاعية للزعيم الهندي.

وغاندي كان سياسي بارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند، كان رائداً للساتياغراها وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، التي تأسست بقوة عقب أهمسا أو اللاعنف الكامل.

وبحسب كتاب " غاندي" إعداد الكاتب عبد الحليم حمود، فإن غاندى كان يرى ويؤكد أن الصيام هام للمقاومة، وكان دائما ما يقول أنه ليس من حق أحد أن يلجأ إلى سلاح الصوم إلا إذا كان قد وطد نفسه على تمرين سليم واستعدداد خاص لاستقراء النفص وترويضها إلى الصوم وفق تحليل دقيق للظروف وبعد فترة من عمليات التطهير الداخلى.

وكان غاندى دائما ما يعلن ان صومه لن يكون ضد الإنجليز فقط، بل احتجاجا على سوء معاملة الهندوس للمنبوذين، وتكفيرا عن التمييز بينهم.
وبحسب كتاب " غاندي والحركة الهندية" للمفكر سلامة موسى، فأن غاندى كان يرى الصوم هو إلهام للنفوس وروحا للتسامح، كما كان رائيه أن الصوم جهاد لتعميق الوفاق، فى ظل خطبه من أجل خمد الأحقاد الدينية بين الطوائف الدينية المختلفة.

ويذكر كتاب "روحانية الصوم" للبابا شنودة الثالث، أن حياة المهاتما غاندى الزعيم الروحى الشهير للهند، ترى الصوم من أبرز الممارسات الواضحة فى حياته، وكثيراً ما كان يواجه به المشاكل وعن قهر الجسد لكى تأخذ الروح مجالها. والصوم عندهم تدريب للجسد وللروح أيضاً.

Facebook Comments

Comments are closed.