شجار وشتائم على عراقيات وسوريات بمخيم للنازحين

ذكرت وكالة "رويترز"، أن بعض الأجنبيات من أتباع "داعش" حاولن الاعتداء على أخريات يعتبرهن من "الكفار" في محاولة لفرض آرائهن المتطرفة عليهن رغم مواجهة التنظيم هزيمة وشيكة على الأرض.
ونقلت الوكالة عن سورية في مخيم الهول الذي نقل إليه نساء وأطفال من آخر جيب لـ"داعش" في شرق سوريا قولها "يصرخن علينا بأننا كافرات لأننا لا نغطي وجوهنا... حاولن ضربنا".
وعلى وقع تكرر الشجار والخلافات بين نساء "داعش"، طوقت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على المخيم الأجنبيات، فيما تجمعن النساء المنقبات بملابس سوداء خلف سياج أغلقت بوابته.

وقال مسؤول أمني في المخيم "الأجنبيات يلقين الحجارة، ويسبون السوريات أو العراقيات ومسؤولي المخيم، حتى الأطفال يوجهون التهديدات".
حتى أن بعض الحراس في المخيم أطلقوا النار في الهواء لتفريق بضع المشاجرات واستخدموا صاعقا كهربائيا في إحدى المرات للسيطرة على أجنبية معتقلة وفقا لما روته سورية في المخيم.
وأبدت بعض النساء اللائي خرجن من الباغوز في الأسابيع الأخيرة تعاطفا قويا مع تنظيم "داعش."
يذكر أن التوتر في مخيم الهول يعكس خلافا موجودا منذ سنوات بين المتطرفين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام لـ"داعش" الذين يطلق عليهم "المهاجرين" والمحليين الذين انضموا للتنظيم أو عاشوا تحت حكمه.
وقالت امرأة من تركستان تبلغ من العمر 30 عاما "واجهنا مشكلات مع بعض الناس"، لافتة الى ان "عائلتها بأكملها جاءت معها إلى سوريا للفرار من القمع في بلادهم".
وتابعت "أردنا أن نعيش في ظل دولة الخلافة"، وجاءت والدتها ووالدها وإخوتها إلى سوريا معها.
إلى ذلك، قال أحد العاملين في المخيم "المهاجرات وضعناهم بقسم معزول لنتفادى أي مشاكلي عملوها مع النازحين واللاجئين أما مشاكل بين بعض فيه كتير مناوشات بيناتهن عم يسببوا ازعاجات لبعض".
ويبدو أن نساء "داعش" لم يكتفين بالشجار الداخلي، فقد عمدن أيضاً إلى رشق بعض الصحافيين الذين تواجدوا في محيط المخيم، أو الذين قصدوا قوافل الخارجين عند وصولها إلى مخيمات سوريا الديمقراطية بعبوات المياه.
يذكر أن مخيم الهول استقبل في الأيام الماضية أعداداً كبيرة من الخارجين من الباغوز، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن 62 ألف شخص على الأقل، تدفقوا على المخيم حتى الآن وهو ما يفوق بكثير طاقته الاستيعابية، مضيفة أن أكثر من 90 بالمئة من الوافدين الجدد من النساء والأطفال.

Facebook Comments

Comments are closed.