انتحار طالب لجوء عراقي في أستراليا

أقدم شاب عراقي على الانتحار في مركز احتجاز لطالبي اللجوء في أستراليا، عقب خضوعه لجلسة محاكمة، وذلك على خلفية شعوره بـ"القلق والخوف" من الترحيل نتيجة القوانين الأسترالية الصارمة التي تمنع بقائه.
وبحسب راديو "أس بي أس" الأسترالي، إن "ميلاد الجابري البالغ من العمر 24 عاماً مثل أمام محكمة بوروود المحلية بتهمتي الاعتداء والتشاجر، حيث ثبتت ببرائته"، مبينة أنه "أُعيد إلى فيلاوود حيث أفاد زملاؤه المحتجزون بأنه التقى بأحد مسؤولي الحالات لديه قبل أن يعود إلى غرفته، ليجدوه جثة هامدة بعدها".

وكشف أحد محتجزي فيلاوود الذي لم يرغب في ذكر اسمه لـ"أس بي أس"، إن "الضحية في يوم المحكمة لم يكن سعيداً للغاية، وكان يشعر بالقلق والخوف من الترحيل".
من جهته قال المتحدث باسم قوة الحدود الأسترالية إنه "تمت احالة القضية للتحقيق من قبل قاضي التحقيق الجنائي في نيو ساوث ويلز وغيرها من الوكالات المختصة"، موضحا أن "جميع المحتجزين هناك يتلقون رعاية صحية وعقلية مناسبة".
وأعرب عن تعازيه لعائلة ميلاد وأصدقائه، مضيفا أن "هذه المسألة خاضعة لتحقيق جاري، ولن يكون من المناسب التعليق أكثر".
يذكر أن السلطات الاسترالية رحلت في وقت سابق طالب لجوء عراقي ضد إرادته، بالرغم من تهديده بايذاء نفسه بشفرة حلاقة.
وتعد قوانين الهجرة الأسترالية الأشد من نوعها في العالم، وترفض قطعا قبول طالبي اللجوء الذين يذهبون عبر التهريب، وتقوم باحتجازهم في جزر نائية وسط ظروف إنسانية غاية بالصعوبة، حيث تحذر السلطات الأسترالية من سلوك "رحلة شاقة تنتهي بموت كثيرين والقبض على الناجين منهم واحتجازهم".

Facebook Comments

Comments are closed.