البدء بإجراءات قانونية بحق 14 فرنسيا من "داعش" في العراق

افاد مصدران قانونيان، إن بغداد بدأت إجراءات قضائية بحق 14 فرنسيا في "داعش" اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في سوريا وتم نقلهم إلى العراق الشهر الماضي.
وقال محام عينته المحكمة وعضو في الهيئة القضائية إن "الرجال مثلوا أمام قاضي التحقيق بمحكمة مكافحة الإرهاب في بغداد بالسادس من آذار في خطوة إجرائية استعدادا لمحاكمتهم".
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما أن "كل الفرنسيين المذكورين وقعوا اعترافات تقول إنهم كانوا في الموصل عندما كانت خاضعة لسيطرة داعش في الفترة من 2014 وحتى 2017".

وقال عضو الهيئة القضائية إنه "إذا تمت محاكمة المتهمين في العراق وأدينوا بارتكاب جرائم ضد البلاد وضد الشعب العراقي فإنهم قد يعاقبون بالإعدام".
وعبر المحامي عن اعتقاده بأن "مسار التحقيقات ولائحة الاتهام تدل على أنهم سيتلقون في النهاية أحكاما بالإعدام".
وقالت مصادر أمنية إن "المخابرات العراقية تتهم الفرنسيين الأربعة عشر بارتكاب أعمال إرهابية في الموصل وإدارة بعض الشؤون المالية للتنظيم المتشدد".
ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق على الأمر ووصفته بأنه شأن قضائي عراقي.
وجاء المتهمون الفرنسيون ضمن 280 أسيرا عراقيا وأجنبيا سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية للعراق، فيما وتوشك قوات سوريا الديمقراطية حاليا على السيطرة على آخر جيب لـ"داعش" في الباغوز قرب الحدود مع العراق.
وأشار اعتراف مكتوب لأحد المعتقلين إلى أنه "فرنسي من أصل تونسي وخدم في الجيش الفرنسي من عام 2000 حتى عام 2010 بما شمل إرساله إلى أفغانستان في 2009".
ويظهر الاعتراف أنه قرر الانضمام لـ"داعش" في سوريا بعد أن شاهد العديد من تسجيلات الفيديو التي أنتجتها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وأنه شارك في معركة الموصل دون تفاصيل أخرى.
وأظهر اعتراف آخر لرجل فرنسي من أصل جزائري أنه غادر فرنسا إلى تركيا ثم إلى سوريا في 2013 بعد أن شاهد مقاطع فيديو لمتشددين عبر الإنترنت ثم انضم للدولة الإسلامية في الموصل.

Facebook Comments

Comments are closed.