الحلبوسي يحمل جهات لم يسمها تأخير تسمية وزيري الدفاع والداخلية

أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الجمعة ، تأخير تسمية وزيري الدفاع والداخلية يعود الى عناد شخصي تتحمله بعض الجهات، لافتاً إلى أنه سيحسم الامر عندما يعود إلى بغداد.

وقال الحلبوسي خلال مشاركته بجلسة لمعهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن: "في العراق، تتم إزالة غبار ساحة المعركة ضد داعش ومسلحوه عادوا للعمل كعصابات".

وأضاف، أن "ظاهرة ارهاب الاسلام واحدة من أخطر التحديات التي تواجه العالم وما حدث في نيوزلندا شاهد على ذلك والاعتداء جاء كمحاولة لتفكيك وترهيب المجتمعات ولا تقل خطورة عن الإرهاب".

وتابع قائلاً: "يجب ان يستمر دعم الولايات المتحدة والشركاء الدوليين، ليس فقط لهزيمة الجماعات الإرهابية مثل داعش عسكريًا ولكن أيضًا لهزيمة أيديولوجيتهم المتطرفة وإنهاء دعمهم المالي الذي يمكنهم من تنفيذ هجمات".

وأردف الحلبوسي، أن "العراق ما زال ينتظر تنفيذ وعود الدول المانحة في مؤتمر الكويت بتمويل عملية اعمار ما دمره الارهاب وبدون هذا الدعم لن يتحقق البناء".

ولفت إلى أن "قوات التعبئة الشعبية تم استخدامها ضد اعداء العراق الطائفيين من جميع الاطياف وتحاول القوات المسلحة حاليا اعادة ترتيب هيكليتها".

وأشار الى أن "العلاقة بين بغداد واربيل تطورت بنحو كبير ونحاول حالياً استكمال حل جميع المشاكل".

ومضى بالقول، إن "تأخير تسمية وزير الدفاع والداخلية يعود الى عناد شخصي تتحمله بعض الجهات، حينما اعود لبغداد سأحسم الامر بتقديم مرشحين للمنصبين".

وأكمل، أن "المصالحة في العراق يجب ان تسير باتجاهين، اولا من الاسفل للأعلى في المناطق التي تعرضت لاحتلال داعش وبين السياسيين من الاعلى للأسفل عبر حل المشاكل بين الأحزاب".

ونبه إلى أن "العراق حارب داعش نيابة عن العالم باسره".

وذكر، أن "علاقتنا مع الولايات المتحدة ليست مرتبطة بعلاقات بغداد مع الحلفاء الإقليميين "بما في ذلك إيران".

وقال: "لدينا خطر حقيقي هو ان يتمكن المتطرفون من الاستفادة من ارضية خصبة تضم اشخاصاً ساخطين في مخيمات النازحين لإعادة الخطر والعراق لا يمكن ان يتحمل هذا وحده ونحتاج لشراكة دولية تسمح للنازحين بالعودة الى ديارهم معمرة".

وشدد على أنه "في العراق غادرنا المشاكل الطائفية، وانتهت الى الابد، والقضية لم تعد تهديداً، لكن بعض الاحزاب السياسية تحاول استغلال الانقسامات القديمة، فتعيد استخدام الطائفية لتحقيق مكاسب سياسية".

Facebook Comments

Comments are closed.