بماذا طالبت منظمة بدر الرؤساء العرب

 طالبت منظمة بدر، السبت، الرؤساء العرب بموقف حاسم، من السعودية والامارات والكيان الاسرائيلي .

وقال المكتب السياسي لمنظمة بدر في بيان، تلقت وكالة الراي العام/بونا نيوز/ نسخة منه، انه "تعقد غدا في تونس القمة العربية الثلاثون ، وتواجه هذه القمة مسؤولية تأريخية هي الاصعب في تأريخ مؤتمرات القمم العربية ، اذ تواجه الدول العربية التي  تحضر القمة ملفات في غاية الخطورة ، فقد بلغت الوصاية الامريكية على العرب مديات لا يمكن السكوت عليها حين اقدم الرئيس الامريكي دونالد ترامب على ضم الجولان الى الكيان الصهيوني وتهويدها ، بعد قراره السابق تهويد القدس واعلانها عاصمة للكيان الغاصب".

واضاف، انه "مشروع فتنة تأريخي يفتح الابواب على حقبة من الحروب والصراعات الخطيرة ، ويدعم النهج التوسعي للكيان الصهيوني ، كما يتزامن انعقاد هذه القمة مع يوم الارض السنوي في فلسطين في الثلاثين من آذار الذي يرمز الى الشرعية وحق العودة المقدس في وقت تشن اسرائيل عدوانا متواصلا على قطاع غزة مستهدفة المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي ، ويتزامن انعقاد القمة مع دخول التحالف السعودي الاماراتي اللاشرعي على اليمن عامه الخامس بدعم من اميركا وحلفاءها مع تجاهل العالم لمأساة اليمن والجرائم التأريخية التي ترتكب بحقه كقتل الاطفال والنساء وقصف المستشفيات والمدارس والتجويع والتهجير ، ويتزامن انعقاد القمة مع لمحات مضيئة تمثلت بخروج العراق وسوريا من مشروع الغزو الداعشي الارهابي منتصرين بعد كل ما لقيه الشعبان من قتل طائفي وتدمير للمدن واخراج الملايين في البلدين من ديارهم نازحين ، وما تشهده البحرين من جور وقمع وتشريد للاكثرية المطالبة بحقوقها المشروعة ، وما تواجهه ليبيا من دعم التحالف الصهيو امريكي للعصابات المسلحة المتذابحة التي ضحيتها الشعب الليبي الشقيق".

مبينا انه "يجب ان يشعر الساسة العرب في هذه القمة بمحنة الأمة وهي تواجه اقسى هجمة للتحالفات الشريرة التي تستهدف حياة الشعوب ومصيرها وكرامتها ، لذا يترتب على الرؤساء العرب اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه التحديات لا يقتصر على البيانات والتصريحات الخجولة ، بل يفترض ان تكون القمة تحضيرا لمشروع جبهة قوية لمواجهة الوصاية الباطلة لاميركا واسرائيل على حكومات المنطقة وشعوبها ، ووضع حد لغرور اميركا ونهجها العدواني بكل الوسائل المتاحة ،ومنع حلفاءها بأي وسيلة من تسخير النفط العربي والقدرات العربية لمحاربة الشعوب واشاعة نهج التكفير والقتل والطائفية ونشر الرعب ".

وتابع "يفترض ان تعمل هذه القمة على استثمار طاقات الامة وقدراتها البشرية والاقتصادية والاعلامية في هذه المواجهة ، واحياء مشاريع التضامن العربي والعمل العربي المشترك ، واعادة بناء منظومة المصالح العربية المشتركة على اساس التكافؤ والتعاون واحترام سيادة كل بلد واستقلاله ، وتغليب نهج التقارب والحوار والتفاهم السلمي لحل الخلافات العربية - العربية ، ومواجهة الحرب الناعمة والهجمة الشرسة الهادفة الى تجهيل الشعوب وتقويض الاسس العقائدية والاخلاقية وطمس الهوية العربية الاسلامية للشعوب ببرامج اعلامية وثقافية مشتركة ، ان شرعية الانظمة العربية اليوم مهددة ان لم تضع مصالح الأمة فوق كل شيء" .

Facebook Comments

Comments are closed.