كابوس مارادونا يطارد ميسي في "مسرح الأحلام

لا تفارق المقارنة مع الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في ظل عجز الأخير عن تحقيق الإنجازات بقميص التانجو، مثلما قاد برشلونة لفترة ذهبية في تاريخ العملاق الكتالوني.

ويحل ميسي الليلة ضيفا مع البارسا على مانشستر يونايتد، في زيارته الثانية إلى ملعب "أولد ترافورد"، والذي سبق أن كان شاهدا على سقوط تاريخي لمارادونا بقميص برشلونة أيضا قبل 35 عاما.

فالزيارة الأولى لميسي لمسرح الأحلام كانت في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا عام 2008، حيث فاز المانيو بهدف بول سكولز، ليؤكد تأهله للنهائي ويتوج باللقب في النهاية على حساب منافسه المحلي تشيلسي بركلات الترجيح.

أما ليلة 10 أبريل/ نيسان 2019 فستكون استثنائية، لأن "الليو" سيحمل على ذراعه هذه المرة شارة قيادة البارسا، سعيا لتجاوز عقبة صعبة وتحقيق حلم الفوز بالكأس ذات الأذنين للمرة الخامسة في مسيرته والسادسة في تاريخ "البلوجرانا".

وقد سبق أن هز القائد الحالي لبرشلونة شباك الشياطين الحمر مرتين في نهائي البطولة لعامي 2009 بملعب الأولمبيكو و2011 بإستاد ويمبلي العريق.

بينما حل دييجو مارادونا ضيفا على ملعب "أولد ترافورد" في 21 مارس 1984 حاملا شارة قيادة برشلونة على ذراعه، إلا أن أسطورة التانجو في مونديال 1986 غادر "مسرح الأحلام" وهو يجر أذيال الخيبة مع فريقه.

تتمثل خيبة مارادونا في فشل البارسا في الحفاظ على تفوقه بهدفين دون رد على مانشستر يونايتد في كامب نو، لينتفض الشياطين الحمر وسط أنصارهم وتحت قيادة مديرهم الفني رون أتكينسون، بالفوز بثلاثية نظيفة، أطاحت بمارادونا والفريق الكتالوني من دور الثمانية لمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية.

ويتمنى ميسي ألا تكون زيارته الثانية لأولد ترافورد مماثلة لمارادونا، بل يسعى لرد الاعتبار بعد مرور 11 عاما.

وما يعزز من فرص "الليو" أنه بخلاف "ريمونتادا" المانيو في 1984 وانتصاره عام 2008، عجز الفريق الإنجليزي مرتين في تحقيق الفوز على ضيفه الكتالوني حيث تعادلا مرتين في دوري الأبطال بنتيجة 2-2 في 19 أكتوبر 1994 ثم 3-3 في 16 سبتمبر 1998.

فهل ينتقم ميسي لتعثره في زيارته الأولى لمسرح الأحلام أم يعيش نفس الليلة السوداء التي مر بها مارادونا في نفس المكان؟

Facebook Comments

Comments are closed.