الصدر مخاطبا انصاره : اهتفوا للعراق ولا احب لقاءكم من خلف البوابات

طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الجمعة ، أنصاره بتركه ليعيش حياة طبيعية بينهم، وذلك بعد ساعات قليلة من اضطراره لمغادرة صلاة الجمعة، المقامة في جامع الكوفة المعظم، بسبب ازدحام أنصاره عليه.

وقال الصدر في رسالة وجهها الى أنصاره، ونشرتها صفحة "صالح محمد العراقي" المقربة منه، على موقع فيسبوك: "احبتي، كما تحبونني احبكم، وكما تتمنون لقائي احب ان القاكم وكما تودون رؤيتي فاني اتمنى رويتكم".

وأضاف: "اعلموا ان في تلك العواطف الجياشة التي تبدونها عزة للمؤمنين واغاضة للمعادين.. ولا اطلب منكم الا احترام المقدسات والمراقد والمساجد والصلاة وبالأخص صلاة الجمعة فبعض الحركات العاطفية مبطلة للصلاة ومؤذية للزوار وللقدسية".

وتابع: "ان اردتموني بينكم في افراحكم واحزانكم وتجمعاتكم واسواقكم ومؤسساتكم ومدنكم فلا تؤذوني يرحمكم الله ويغفر لي ولكم. وان اردتم الهتاف فلا تهتفوا باسمي بل اهتفوا باسم العراق وشعبه وطوائفه او باسم الله والمعصومين حصرا.. فذكركم لي في الهتاف حين تجتمعون حولي يؤذيني امام الله تعالى فهو من (خفق النعل) وقد نهينا عن ذلك".

ومضى الصدر بالقول: "احبتي، فللآن لم تسأموني ولم أسأمكم وهذا شرف لي في الدنيا والاخرة لكن بشرط ان لا يعيقني عن اداء واجباتي امام الله وامام العراق والمجتمع".

وقال: "لا احب ان القاكم خلف جُدر او عبر بوابات التفتيش او يكون بيني وبينكم حاجز او نتسبب بقطع الطرق والاضرار العام بل احب ان اكون كأحد منكم وبينكم امارس حياتي كفرد (متواضع) من الشعب لا كقائد اعيته مصائب العراق وبلاءاته فلا تزيدوها".

وأشار موجهاً كلامه لأنصاره: "لا تظنوا انني حين استعمل (موكبا) او حرسا لأحتمي من الموت فالقتل لنا أحلى من الشهد لدى الشارب، عسى ان التحق بركب ابائي واجدادي ولكن اضطر اليه لأتجنب بعض عواطفكم لأقوم بأعمالي. فشكرا لكم ولمحبتكم التي هي وسام عز وشرف".

واختتم بالقول: "ولكي نسن سنة حسنة اخرى وهي: ان لا يكون بين (القائد) والشعب حواجز لعلهم يتعظون، فهل الحبيب يجيب حبيب؟".

 

Facebook Comments

Comments are closed.