السودان .. تداعيات ما بعد سقوط البشير

مازالت ردود الفعل تتوالى بشأن الانقلاب في السودان والاطاحة بعمر البشير وتولي الفريق عوض بن عوف السلطة بمجلس انتقالي خاضع لسطو المؤسسة العسكرية التي اكدت سيطرتها على مقاليد الحكم لمدة عامين .

المجلس العسكري وبعد الانتقادات الشعبية التي اطلقها قادة الحراك الشعبي حول رفض ادارة البلاد من قبل العسكر رد بأن المجلس ليس لديه مشروع وانما ينفذ مطالب المعتصمين وان المرحلة الانتقالية قد تصبح شهرا واحدا اذا جرت الامور بشكل جيد .

وتسربت معلومات عن ارتياح سعودي اماراتي اميركي للانقلاب في السودان خصوصا ان قادة الجيش والمجلس الانتقالي يمتلكون علاقات وثيقة مع  قادة التحالف السعودي في اليمن .

ودعا القائمون على تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد التظاهرات الشعبية طيلة الاشهر الاربع الماضية الى تشكيل حكومة مدنية وعدم استمرار سلطة المجلس الانتقالي وضباط الجيش ولوحوا بمزيد من الاحتجاجات في الشارع اذا ما اتجهت الامور صوب دكتاتورية جديدة .

وفي محاولة لطمأنه الشارع السوداني اعلن المجلس الانتقالي عزمه على محاكمة الرئيس المخلوع عمر حسن البشير داخل البلاد بالإضافة الى رموز حزب المؤتمر الذين تم التحفظ عليهم داخل اماكن احتجاز غير معروفة الى الان برغم ان المحاكم الدولية تلاحق البشير وعدد من قياداته  منذ سنوات بتهم تتعلق بجرائم ضد الانسانية فيما علقت واشنطن محادثاتها مع السودان لحين بلوغ الخرطوم نقطة الاستقرار الامني والسياسي التي فقدتها بسبع انقلابات عسكرية متتالية بدأت عام الف وتسعمئة وستة وخمسين ووصلت حافلة الانقلابات تلك الى محطة الى  انقلاب جديد في نيسان عام الفين وتسعة عشر .

Facebook Comments

Comments are closed.