الأمم المتحدة تنتقد السلطات الأسترالية لاحتجازها طالب لجوء كفيف

وجهت الأمم المتحدة انتقاداً لاذعاً للسلطات الأسترالية، على خلفية احتجازها طالب لجوء كفيف من أقلية التاميل في مركز فيلاوود لاحتجاز المهاجرين لمدة تسعة أعوام، في واحدة من الحوادث التي تؤكد صرامة قوانين الهجرة في أستراليا.

وقالت مجموعة تابعة للأمم المتحدة، أن المحتجز هو شاب يبلغ من العمر 35 عاماً لكنه مصنف ككفيف قانونياً ويعاني ايضاً من اضطرابات عقلية وعانى من اصابة في الدماغ، بحسب موقع "أس بي أس" الأسترالي.

وأضافت "تم احتجاز الشاب الذي عذّب من قبل الجيش السيريلانكي عام 2002 و 2003 بعد قدومه إلى استراليا بحراً وأخذه إلى معتقل جزيرة كريمساس النائي عام 2010"، مبينة أن "سبب احتجاز الشاب يعود لتقرير امني من قبل وكالات الاستخبارات الأسترالية آزيو أفاد بأنه غير مؤهل للحصول على تأشيرة بقاء في أستراليا  لعلاقته بجماعة التاميل في بلده الأم".

وطالبت الجماعات الحقوقية باطلاق سراح الشاب فوراً، خاصةً أنّ عملية البت بتأشيرة مؤقتة له لم تتم بعد هذه السنوات الطويلة.

يذكر أن قوانين الهجرة الأسترالية الأشد من نوعها في العالم، وترفض قطعا قبول طالبي اللجوء الذين يذهبون عبر التهريب، وتقوم باحتجازهم في جزر نائية وسط ظروف إنسانية غاية بالصعوبة، حيث تحذر السلطات الأسترالية من سلوك "رحلة شاقة تنتهي بموت كثيرين والقبض على الناجين منهم واحتجازهم".

Facebook Comments

Comments are closed.