الزراعة تستبعد استيراد الطحين مستقبلا

أكدت وزارة الزراعة، الأربعاء، أن العراق لن يستورد الطيحن مستقبلا، مبينة أن الطحين الموجود في الاسواق محلي وليس مستورداً، فيما أكدت أن عملية تسويق محصولي الحنطة والشعير شهدت انسيابية في محافظات الوسط والجنوب.
وقال وكيل الوزير الاداري مهدي سهر الجبوري في تصريح اوردته صحيفة "الصباح" الرسمية واطلعت عليه "بونا نيوز" إن “الطحين الموجود في الاسواق محلي وليس مستورداً ولن نستورد الطحين مستقبلاً”، مشيرا إلى أن “عملية تسويق محصولي الحنطة والشعير لا تزال جارية وسيعقد مؤتمر صحفي بعد انتهاء موسم التسويق، الذي سيكون نهاية تموز المقبل، بحضور وزراء الزراعة والتجارة والموارد المائية للبحث في طرق تلافي ما حدث خلال هذا الموسم ومنع تكراره مستقبلاً”.
وأضاف الجبوري، أنه “نعمل على تقليل استيراداتنا من محصول الحنطة لايقاف هدر العملة الصعبة باستيرادها، ما سينعكس على دعم مزارعينا بشراء المحصول منهم وزيادة دخلهم الذي سيكون دافعا لزراعة السنوات المقبلة في المحاصيل الصيفية والشتوية”، مبينا ان “الزيادة متوفرة في الانتاج والمساحات المزروعة والمحصودة”.
واوضحت، أن “عملية التسويق شهدت انسيابية في محافظات الوسط والجنوب من خلال تسلم مستحقات المزارعين خلال فترة زمنية قليلة لا تتعدى اسبوعاً، ما شجع المزارعين على تسليم محصولهم”، مؤكدا أن “تسلم المحصول وتسليم المستحقات مستمران خلال هذه الفترة، وان تسلم الحنطة قد انتهى في منتصف حزيران، كما ان المحافظات التي سلمت محصول الحنطة هي كل من صلاح الدين والموصل وكركوك” .
وبين الجبوري، أنه “من الملاحظ وللمرة الأولى حرق مساحات من مزارع الحنطة التي تركزت في محافظة نينوى، اذ طال الحرق اكثر من 36 الف دونم، وبعدها كركوك بحرق 5400 دونم، تلتها صلاح الدين بحرق 5400 دونم تقريباً ،وفي المحافظات الاخرى كانت عملية حرق المزارع بنسب بسيطة لا تتعدى المئة اوالمئتين دونم”.
وأشار الى ان “المساحة المحروقة بمجملها بلغت 48 الفاً و485 دونماً، في حين كانت هناك مساحات انقذت من فرق الدفاع المدني والتحوطات التي كانت من قبل المزارعين وهي بحدود مليون و754 الف دونم”، مبينا أن “اسباب حرق حقول الحنطة متعددة، بعضها يعود لعطب اسلاك كهربائية والاخر متعمد من مصدر نار خارجي، مشيراً الى ان بعد المسافة بين الاراضي المزروعة والقرى الزراعية والمدن، بل حتى بعض العداء الشخصي بين المزارعين انعكس سلبا على المساحات المزروعة”.

Facebook Comments

Comments are closed.