الخزعلي: ثورة العشرين أسست الدولة العراقية والحشد والقوات الامنية حافظوا عليها

أكد امين عام حركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، السبت، إن العراق انتصر على مشروع كبير اريد له ان يقسمه ويحوله لدويلات وكان تنظيم داعش اداته لتأمين الكيان الصهيوني.

وقال الخزعلي في كلمته خلال مهرجان هيئة الحشد الشعبي بمناسبة الذكرى السنوية لثورة العشرين وتابعته (بونا نيوز)، ان " المشروع رعته دول ودفعت له المليارات من الدولارات وكان اداته التكفيريون متمثلين بداعش وهدفه الاساس تقسيم العراق وتحويله لدولايات كمقدمة لتقسيم المنطقة بأسرها لتأمين الكيان الصهيوني"، مضيفا إن "تعدد اجهزة مكافحة الفساد في العراق، فساد اخر، فيما بين أن هناك وزراء في الحكومة الحالية فاسدون".

وتابع الخزعلي "هناك فرصة حقيقية للقضاء على المحاصصة، وعلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ان لا يفوتها، وعلى الحكومة ان لا تضعف او تستجيب للمصالح الضيقة"، مؤكدا "اعلنا موقفنا بعدم توفير أي حصانة لاي وزير فاسد سواء كان ينتمي لصادقون او تحالف الفتح".

ورأى الشيخ الخزعلي، أن "تعدد أجهزة الدولة لمحاربة الفساد يمثل وجها من أوجه الفساد الاداري"، موضحاً أن "حيتان كبيرة تقف وراء الفساد المستشري منذ 2003".

ودعا "لازالة الامتيازات المجحفة لبعض الشرائح والموظفين، ويجب احقاق العدالة الاجتماعية عبر تشريع قانون ضمان اجتماعي منصف وعادل".

وعبر الخزعلي، عن رفضه لاقتحام سفارة البحرين ببغداد من قبل متظاهرين فيما اشار الى ان موقفه المعلن هو الالتزام بموقف العراق بعدم استخدام اراضيه لاستهداف اي طرف او دولة.

وقال الخزعلي، إن "هناك الكثير من الأصوات التي رفضت اقتحام السفارة، ونحن نعتقد ان سلامة البعثات الدبلوماسية هو جزء من السيادة العراقية"، موضحا أن "التجاوز على مقرات البحرين هو مخالفة للقانون العراقي، وهذه مسئلة غير قابلة للنقاش ونحن نظر بعين واحدة، ونحن نرفض ما قام به بعض المتظاهرين الصادقين بنواياهم باقتحام السفارة البحرينية، كما رفضنا اقتحام القنصلية الإيرانية".

واردف "ولكن الملاحظة أن البعض من أصوات الكثيرة التي ملأت التواصل الاجتماعي التي ترفض الاقتحام، لم يكن لها موقف مماثل اثناء حرق القنصلية الإيرانية، ونحن ندعو الى ان الشعور بالمسؤولية تجاه جميع المواقف".

وزاد الشيخ الخزعلي ان "قضية الفلسطينية هي قضية خالدة في ضمير الانسان المسلم وغير قابلة للمساومات، التي تجري من حكام بعض الدول، وهذه القضية لا يمكن تغييرها ولا يمكن حذفها من الوجدان العربي"، مضيفا أن "فلسطين ارض عربية بغض النظر عن من يسكنها والمساومة عليها وعلى القدس لا يقوم به الا الخونة وهم واضحون وسيكشفهم التاريخ، ولن ينجحوا بهذه المؤامرة".

وأشار الى ان "الانسان العربي لاسيما العراقي، كان في المقدمة في الدفاع عن القدس، لكن اول من وضع حد للطغيان اليهودي، قبل أربعة الاف سنة هو عراقية، وأول جيش وصل الى فلسطين هو عراقي، وأول من سيتدخل فلسطين محرراً في المستقبل القريب هو العراقي".

وتابع الخزعلي: "علينا ان نفرق تفريقاً واضحا بين حرية التعبير عن الرأي وبين الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة، وهذا يشمل الكثير، وأبناء شعبنا مع ارتفاع درجات الحرارة ترتفع معدلات استعداد التظاهر وهم يريدون ان يعبروا عن رأيهم، والعراقيين الذيين يريدون التعبير عن رأيهم حول المشاكل في الوضع الحالي، يدفعهم للتظاهر لتعديل هذه المسألة ومعالجتها".

ورأى أن "هناك فرق بين حرية التعبير عن الرأي للضغط على السلطة السياسية لمعالجة المشاكل، وفرق بين التجاوز على الأملاك العام".

ومضى بالقول "نحن داعمون للتظاهرات المشروعة ولكن نرفض الاعتداء على المقرات الرسمية او ترويع الناس"، مبينا أن "المخطط الأمريكي – الإسرائيلي يحاول استغلال المتظاهرين لضرب العملية السياسية".

Facebook Comments

Comments are closed.