تحذير من تصاعد حالات الإنتحار في مراكز إحتجاز طالبي اللجوء بأستراليا

حذرت مراكز معنية بحقوق الإنسان من تصاعد وتيرة حالات الإنتحار والوفيات في مراكز إحتجاز طالبي اللجوء التي تديرها السلطات الأسترالية، لافتة إلى أن "اليأس" يخيم عليهم، فيما تؤكد الحكومة الأسترالية عدم تساهلها مع طلبي اللجوء غير الشرعيين وإستمرار إحتجازهم في الجزر النائية.

وبحسب موقع "أس بي أس" الأسترالي، فإن مركزا معنيا بحقوق اللاجئين، أكد أن طالب لجوء محتجز في مليون  أشعل النار في نفسه ونقل إلى المستشفى، موضحة أنه شاب يبلغ من العمر 23 عامًا من افغانستان ، أضرب النار في قماش داخل غرفته قبل أن يتدخل زميله لإنقاذه.

ويأتي ذلك بعد أيام فقط من وفاة طالب لجوء أفغاني آخر في منشأة حكومية في برودميوز .

باميلا كور إحدى المتطوعات للدفاع عن اللاجئين قالت، إنها "قابلت الضحية في عدة مناسبات، حيث كان في مركز احتجاز اللاجئين لمدة عامين تقريبًا وأصبح يائسا تماماً".

وأضافت كور، أن "اللاجئ كان رجلاً لطيفًا فر من العنف السياسي في افغانستان ووصل لاستراليا  على متن قارب".

إلى ذلك أفاد موقع "اي بي سي نيوز" الاخباري ان طالب لجوء آخر توفي بعد مكوثه لمدة ست سنوات في مخيم اعتقال خاص بطالبي اللجوء في مدينة ميلبورن الاسترالية.

ومن جانبها تؤكد الحكومة الأسترالية، أنها "ترفض قطعا قبول أي طالب لجوء يريد دخول أراضيها عبر التهريب"، مشددة على أن "هذا الأمر مستحيل ومن يقدمون عليه يخوضون مغامرة تكون عواقبها وخيمة على مستقبلهم دون أدنى فرصة لقبولهم ويبقون قابعين في جزر نائية".

يذكر أن قوانين الهجرة الأسترالية تعد الأشد من نوعها في العالم، وترفض قطعا قبول طالبي اللجوء الذين يذهبون عبر التهريب، وتقوم باحتجازهم في جزر نائية وسط ظروف إنسانية غاية بالصعوبة، حيث تحذر السلطات الأسترالية من سلوك "رحلة شاقة تنتهي بموت كثيرين و القبض على الناجين منهم واحتجازهم".

Facebook Comments

Comments are closed.