انطلاق الانتخابات البرلمانية المبكرة في أوكرانيا

فتحت مراكز الاقتراع في أوكرانيا أبوابها أمام الناخبين صباح اليوم الأحد، للتصويت في الانتخابات النيابية المبكرة، التي يتوقع أن تكون مصيرية بالنسبة للرئيس فلاديمير زيلينسكي وولايته.

وبدأ الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا وسيستمر حتى الساعة الثامنة مساء، إذ يتنافس في هذا الاستحقاق 24 قائمة حزبية و3200 مرشح فردي على المقاعد الـ450 في مجلس الرادا (البرلمان) الأوكراني، التي ستحتل نصفها الأحزاب، القادرة على اجتياز حاجز 5% من الأصوات، والنصف الثاني الفائزون في الدوائر الانتخابية الفردية.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 34 مليون شخص، فيما لن يشارك في الاقتراع سكان بعض المناطق الخارجة عن سيطرة كييف في دونباس شرقي البلاد، والأوكرانيين المقيمين في الأراضي الروسية، ما يحرم عدة ملايين المواطنين من إمكانية التصويت.

ويراقب على سير الانتخابات عدة بعثات دولية، منعت السلطات الأوكرانية ممثلين عن روسيا من المشاركة فيها، كما سحبت دعوة المشاركة من بعثة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بعد أن أعادت الجمعية حق التصويت لروسيا، لتنهي 5 سنوات من تجميده، ضمن "العقوبات" على خلفية عودة شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا.

وحسب عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة، من المتوقع فوز قائمة حزب "خادم الشعب" المؤيدة للرئيس زيلينسي، حيث تتراوح نسبة تأييده المتوقعة بين 42 و51% من الأصوات، ما يضمنه ما بين 90 و117 مقعدا.

وتعطي استطلاعات الرأي المركز الثاني لحزب "المنبر المجتمعي من أجل الحياة" المعارض، الذي يدعوا للتطبيع مع روسيا وحل الأزمة في دونباس على أساس منح تلك المنطقة حكما ذاتيا موسعا. وتصل نسبة تأييد هذا الحزب إلى ما بين 8 و14%، ما قد يترجم إلى ما بين 18 و31 مقعدا.

أما المرتبة الثالثة، فمن أبرز المتنافسين عليها حزب "التضامن الأوروبي" للرئيس السابق بيترو بوروشينكو (نحو 8,1%)، وحزب "بتكيفشينا" (الوطن) لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو (7,6%)، إضافة إلى حزب "الصوت" التذ أسسه المطرب المشهور سفيتوسلاف فاكارشوك، والذي يتأرجح على شفا عتبة 5%.

ويرى المراقبون أن النتيجة السياسية النهائية للانتخابات مرهونة بأداء الأطراف المتنافسة في الدوائر الفردية، والتوازنات المترتبة على ذلك في النصف المحجوز للمقاعد الفردية في البرلمان، مما قد يسمح لزيلينسكي بالحصول على ائتلاف حاكم "مريح" يمرر سياساته عبر البرلمان الذي يعتبر مؤسسة متنفذة في النظام الدستوري الأوكراني، أو بالعكس قد يكبل يديه ويشل تحركاته الرامية لتجاوز تركة الحكم السابق.

وكان زيلينسكي فور توليه منصب الرئاسة الشهر الماضي قد أصدر مرسوما بحل البرلمان والدعو لإجراء انتخابات مبكرة.

Facebook Comments

Comments are closed.