نقابة اطباء العراق تصدر بيانا بشأن تداعيات وفاة الطفلة رفيف في الديوانية

أصدرت نقابة أطباء العراق، الثلاثاء،  بياناً حول تداعيات وفاة الطفلة رفيف، في مستشفى الديوانية.

وذكرت النقابة، في بيان تلقت وكالة الرأي العام / بونا نيوز / نسخة منه ، أنها "تابعت خلال الايام الماضية تداعيات وفاة الطفلة (رفيف حيدر) وآثرت عدم اتخاذ موقف الى حين اكتمال الإجراءات التحقيقية الاصولية وفق الضوابط القانونية وبمشاركة ممثل عن نقابة الأطباء".

وأوضحت النقابة، أن "المادة 31- أولاً من دستور جمهورية العراق نصت على ما يلي: (لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية، وتعنى الدولة بالصحة العامة، وتكفل وسائل الوقاية والعلاج بإنشاء مختلف أنواع المستشفيات والمؤسسات الصحية) حيث ان مسؤولية الرعاية الصحية المناسبة والفعالة للمواطنين تقع على عاتق الدولة باعتبارها اهم حقوق المواطن على الدولة ولا سيما في دولة غنية مثل العراق، ويتحمل صانع القرار العراقي في السلطتين التشريعية والتنفيذية مسؤولية النهوض بهذا الجانب الحيوي"، مستدركة: "لكن الملاحظ ان نوعية ومستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن العراقي متدنية ولا تغطي حاجة المواطن العراقي مما يضطر الكثير من المواطنين للسفر خارج العراق او اللجوء الى القطاع الصحي الخاص للاستشفاء ، والسبب الأساس هو اعتماد نظام قديم وغير فعال لإدارة الجانب الصحي في وقت تقدمت الأنظمة الصحية في كثير من دول المنطقة فضلا عن العالم المتقدم".

وأضافت: "نتيجة لما سبق، كثرت النتائج السلبية لهذا النظام ومنها عدم توفر الكثير من الأجهزة الضرورية لإنقاذ الحياة وتأخر توفيرها الامر الذي ادى ويؤدي الى فقدان الأرواح والأضرار الصحية".

وأشارت الى ان "الطبيب موظف في المؤسسة الصحية وليس صاحب قرار وان تحميل الاطباء مسؤولية تردي الواقع الصحي مغالطة يرتكبها الكثير جهلا او عمدا لدفع المسؤولية والتقصير عن أنفسهم في العمل الدؤوب اللازم لتطوير الواقع الصحي وجعله من الأولويات حاله حال قوانين الانتخابات!".

واردفت، انها "نبهت في مناسبات كثيرة بان وهن النظام الصحي خطير ويستدعي وقفة جدية لإصلاحه وتوفير مبالغ كافية لذلك من الميزانية التي يذهب كثير منها الى قضايا ليست مقدمة على حياة وصحة المواطن ولأسباب يعلمها الجميع!".

ولفتت الى ان "الاولى بالأخوة النشطاء الاجتماعيين الدعوة الى التظاهر للضغط على السلطات للعمل لتطوير القطاع الصحي، بدلا من توجيهها ضد الاطباء الذين يعملون في ظروف ادارية ولوجستية متردية، وعندها سيجدون الكادر الطبي وعلى رأسهم  الاطباء في مقدمة التظاهرات".

ودعت النقابة "الحكومة ومجلس النواب الى وضع القطاع الصحي في اعلى سلم الأولويات وتخصيص مبالغ كافية للعمل على تطويره اداريا ولوجستيا لوقف هدر الأرواح والأموال المنفقة للمعالجة خارج العراق".

وشددت على "أن تكون مثل هذه الحوادث وغيرها  مدعاة لبحث اسبابها ووضع الحلول والمعالجات لها تجنبا لتكرارها".

وحثت نقابة أطباء العراق "جميع الزملاء الاعزاء على الالتزام بأوقات الدوام الرسمي والخفارات وفق الضوابط القانونية خدمة لاخوانهم المواطنين وحماية لأنفسهم من المساءلة القانونية وتوثيق النواقص في الاجهزه والمستلزمات الطبيه بكتب رسميه لمدراء المؤسسات الصحيه تجنبا الى اللوم بسبب عدم التبليغ".

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، الجمعة الماضية، أن اللجنة التحقيقية التي أمر بتشكيلها وزير الصحة بشأن وفاة الطفلة رفيف حيدر في المستشفى التعليمي بالديوانية إثر تعرضها لحالة اختناق لب جوز، ثبت لديها "مقصريّة بعض الكوادر الطبية وإدارة المستشفى تجاه التعامل مع الحالة، وقد قررت توجيه عقوبات رادعة للذين ثبت تقصيرهم".

 

Facebook Comments

Comments are closed.