ابو رغيف يحلل التسجيل الصوتي الجديد للبغدادي

حلل الخبير الامني فاضل ابو رغيف، التسجيل الصوتي الذي تم نشره امس لزعيم "داعش" ابو بكر البغدادي والذي تحدث فيه عن استمرار العمليات.

وقال ابو رغيف في تغريدة له ، ان "زعيم داعش بدأ خطابه بنص فيه تقريع للمنافقين والذين تخلفوا عن القتال، في أشارة للمتخلفين عنه وهم يبطنون خلاف مايظهرون، كما كان قصده"، مبينا انه "ذكر مريديه بالوعد والوعيد، وكأنما تهديد بطعم المكافأة".

واضاف انه "سلم بواقعٍ مريرٍ عبر قوله مهما طال الأمد، فلا سبيل للركود، وهنا كانما توبيخ لحالةِ الاسترخاء وتعقد الامر"، مشيرا الى ان "دعوته للصبرِ والثبات، جاء لاستنهاض المتقاعسين".

وبين، أنه "ثم مالبث ان ذكرهم بقولهِ تعالى: ان وعد الله  حق، وفيها شقان، شق لرجاء الآخرة بعمل الدنيا، وآخر لرجاء المطلوبية بالظفر بالجنان بعد الشهادة، وهنا عكس القنوط عينه، ومن أنكى ماذكر فغربة الدين واهله ، وهنا كانما قرنهم بقول رسول الله ( ص)، يعود الدين غريبا فطوبى للغرباء، وهو قصدٌ ضمني لتكفير من لم يلتحق بركب التنظيم".

وتابع ابو رغيف: "وهنا بدأت حالته تُزرى، فألقى القول وهو ظنين!!! ،وبدأ مسلسل تلاوته لمفردة الصبر، فاصبر فان وعد الله  حق، ...وحرض المؤمنين، فليقاتل في سبيل الله ، والله أشد بأساً، ومن يقاتل في سبيل الله ، موتاً في سبيل الله ، إلى آخره، وهي نصوص مترادفة فيها محاكاة واضحة لحالةِ التوسل والرجاء واليأس من اتباعه والتحريض بالاستنهاض لهم، ولاول مرة يخاطب فئة لم يوضحها ، باهل الأوثان، ووصفهم خسيسي الهمة وسالكي الجهالة، وهم المثبطون لدعوتهِ أولئك أسوأ من بني إسرائيل على تنظيمه".

واوضح، أنه "قام باعادةِ التذكير بمرور نصف عقد من عمر التنظيم وكرر العبارة ستة مرات، والإشارة تدل إلى مضيه بالاستمرار، وشرع بأمرٍ غريبٍ جداً ، وهو ذكره للسنة خمس مرات، وأوصى بعدم التغليظ معهم، والعفو متاهات جهالتهم ، ويجب كسبهم بالمراحمة، وهذا يعكس عدم رغبة السنة لدعوته او صدعهم بما طلبه منهم، وعاد مذكرا باطلالٍ خوت وأماكن هوت وصروح له نكست ، فأستعرض مااسماهُ بالغزوات، واغرب مافيها الغروات الموحدة ( وهنا أشارة قربهم من القاعدة وجبهة النصرة)، وحرض على المضي بغزوات الاستنزاف وغزوات البهاليل (وهم صنف من الانغماسيين)، وبدا شامتاً بتخلي دانفورد، قائد القوات للأركان المشتركة، وكرر قوله ، انه غير قادر على حماية حلفاءه في المنطقة، وفيها لغة التشفي والتذكير".

وتابع ابو رغيف "افرد الثناء على اتباعهِ بمالي والنيجر، وبارك الضربات، مع العلم انهما غير استراتيجيتين، ولم تتلقيا ضربات من التنظيم، ففرنسا تنفذ ضربات ضد الإرهاب فيها، والنيجر قد احتضنت قمة أفريقية اقتصادية مع تحرك ١٢الف جندي لحماية القمة، والإرهاب ضربها شمالاً، واستعرض بغيرِ وعيٍ دولته المزعومة بدءاً من خُراسان انتهاء بالساحل المخاتل ( قاصدا دول الخليج )، حاثناً اتباعه بالخير قادم، دون معطيات".

واكد الخبير الأمني: ومن وصاياها "عدم التفرق، وأعاد الرفق باهل السنة، والحوار بالحجة (مايثبت فشل دعوتهم بالقتل والموت)، ذكر فلسطين ، لكنه لم يوضح موقفه العملي نحوها، واستثنى الطواغيت ( حسب فهمه) ، من الحوار بل حوارهم القتال، وأقر بقدرة القوات العراقية عدة وعدد بقوله ( عددنا ليس كعددهم)، واوصاهم بتجنب الظلم مستشهدا بحديث النبي (ص)، كل شر وظلم داخل في الفساد، و الاخطر الوارد بخطابه ، تأكيده على استنساخ غزوة هدم الاسوار ( كسر السجون)، بقولهِ الأخطر: السجون السجون ، دكوا الأسوار ، فكوا العاني ( اي الأسير )، كما ركز على استهداف المحققين والقضاة، ودعا اتباعه لإعادة دعاء نبي الله  ذي النون وهو ببطن الحوت ( وهذه إشارة جلية للمحن التي عصفت بتنظيمه، ونهى عن الاستئسار ( الوقوع بالأسر) ، اي الاعتقال، وذكرهم بعاصم بن ثابت، وهو صحابي شهد انوار الرسالة، وأرسله النبي. لقريش يعلمهم القراءة ، فهموا بأسره فأبى، وقاتل. حتى قتل".وبين ان "طبته فيها لحنٌ، رفع قوة وحقها النصب، وبالغ بالغُنة".

Facebook Comments

Comments are closed.