حقوق الانسان تكشف تفاصيل جديدة عن "بوعزيزي العراق "

كشفت مفوضة حقوق الانسان، اليوم الجمعة ، عن تفاصيل جديدة ومثيرة عن شاب أقدم على حرق نفسه في محافظة واسط بعد إزالة البلدية لمصدر رزقه الوحيد في حادثة مشابه للشاب التونسي (طارق البوعزيزي) قبل 9 سنوات وكان شرارة للإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وللثورة العربية أيضاً.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان تلقت وكالة الرأي العام / بونا نيوز / نسخة منه "نتمنى ان تكون رسالة الشاب الثلاثيني الراحل من أهالي الكوت ( وسام نور الجعيفري) قد وصلت الى المعنيين الذين قرروا إزالة التجاوزات بحجة حفظ القانون دون اي مراعاة للجانب الانساني وحقوق الانسان".
وأضاف البياتي ان "الراحل هو ابن احدى المناطق الشعبية في محافظة واسط وسبق ان تعرض الى الاعتقال لعدة مرات بسبب محاولته البحث عن لقمة العيش لإعالة عائلته المتكونة من زوجة وثلاثة اطفال، قبل ان ينهي هذه المعاناة بالاقدام على حرق نفسه بعد ان قامت الجهات الحكومية يوم امس بازالة مصدر رزقه الوحيد (البسطية) ومصادرتها، حيث تعرض الى نسبة حروق كبيرة في جسمه انتهت بالوفاة صباح اليوم الجمعة".
ودعا البياتي الى ان "تراعي الجهات الحكومية المسؤولة عن رفع التجاوزات الجانب الانساني وحقوق الانسان وتوفير البديل المناسب" مضيفا ان "الخطوات الغير المدروسة وبدون اي مراعاة للوضع الانساني والاجتماعي والاقتصادي للمواطن تكون نتيجتها مأساوية كهذه النتيجة وتجعل من حياة المواطن العراقي هي الضحية".
يشار الى ان هذه الحاثة تعيد الى الأذهان مفجر الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حيث قام المواطن التونسي ( طارق الطيب محمد البوعزيزي) يوم الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2010 بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: ( بالفرنسية: Dégage) أي ارحل ( فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس بن علي وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة) التي عرفت بعد ذلك بـ"الربيع العربي".

Facebook Comments

Comments are closed.