تفكك الدفاع ضمن أسباب خسارة الشرطة القاسية

لم يتوقع أشد المتشائمين أن يعيش فريق الشرطة العراقي هذا السيناريو المعقد أمام مضيفه الشباب السعودي بسداسية نظيفة في ذهاب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.

وتعرض الشرطة لهزة كبيرة منذ بداية المباراة وتلقى أربعة أهداف بعد مرور 20 دقيقة فقط، ليتعرض الفريق لخسارة ستبقى خالدة في تاريخ النادي.

تفكك دفاعي

رغم أن ثنائي قلب دفاع الشرطة علي فائز وسعد ناطق، ينضم للمنتخب العراقي وشارك في التصفيات المزدوجة وبطولة خليجي 24 في قطر، إلا أن العمق الدفاعي كان مفككا تماما.

وغابت التغطية في أغلب الكرات التي دخلت منطقة جزاء الشرطة بل جاءت بعض الأهداف من إبعاد خاطئ لقلب الدفاع أو لسوء التمركز.

فقدان التركيز

كل من تابع مباراة اليوم اتضح له فقدان التركيز بدليل أن الشرطة استقبل الأهداف من أول محاولة للشباب السعودي بعد مرور 6 دقائق فقط.

ولم يتعظ الشرطة من ذلك، ولم يستفق حتى تكرر الشرود الذهني وعدم التركيز لتتنوع الأهداف، وبعد مرور 21 دقيقة عاد الفريق للمباراة على وقع 4 أهداف أثرت على معنويات الجميع وقيدت حركتهم.

التشكيل الخاطئ

أخطأ المدرب الصربي ألكسندر إليتش منذ البداية حيث كانت هناك فوضى في الخط الخلفي بعد الدفع بوليد سالم العائد من الإصابة، والغريب أنه زج به رغم تواجد علاء مهاوي الظهير الأيمن المستقر بالتشكيلة ما دفع المدرب للتصحيح بعد أن اهتزت شباكه 4 مرات.

وخرج وليد سالم وعوضه مازن فياض ليستقر الجانب الأيمن نسبيا.

عمق الوسط كذلك كان مكشوفا لتباعد المسافات بين سعد عبد الأمير وصفاء هادي عن باقي اللاعبين، لتمر الكرات إلى مناطق الشرطة بكل يسر.

حارس مهزوز

تكررت أخطاء الحارس محمد حميد، حيث لم يكن في مستوى التركيز المطلوب، ولم يتعامل مع الكرات التي جاءت من الجانبين.

الهدف الثالث جاء من ركلة جزاء أوضحت عدم تركيز الحارس بعد أن خسر الكرة لمصلحة المنافس رغم أنها كانت في متناول يده لكنه تأخر في الخروج لها واحتك بدون مبرر مع اللاعب السعودي.

الإصابات

برر لاعبو الشرطة تلك الهزيمة بوجود عدد من الإصابات التي نالت من الفريق.

وهذا المبرر لم يكن مقنعا تماما حتى للاعبين أنفسهم، لكن غياب لاعب المحور أمجد عطوان بدا واضحا ومؤثرا بشكل كبير على أداء الفريق وتماسك خطوط اللعب.

وانكشف وسط الفريق مع غياب عطوان الذي تعرض لإصابة خلال مشاركته مع المنتخب الوطني في بطولة خليجي 24.