الكشف عن اعتقال ثلاثة من أمراء آل سعود

وحسب الصحيفة فقد تمت الإغارة على موقع تخييم محمد بن نايف ونواف بن نايف قرب الرياض مساء الخميس، حيث اعتاد استقبال مسؤولين أمريكيين هناك أيام مسؤوليته، وتم أخذهما وقطع الاتصالات عن الموقع وتم إبلاغهما باتهامات الخيانة الموجهة لهما.

والأمير أحمد بن عبد العزيز هو شقيق الملك سلمان بن عبد العزيز، وكان يعتبر في وقت من الأوقات الأمل الأكبر لأفراد من العائلة المالكة وغيرهم من منتقدي محمد بن سلمان ليضع حدا لصعود الأخير للعرش، ولكنه لم يظهر أي إشارة على سعيه لفعل ذلك.

تضيف الصحيفة أن محمد بن نايف كان ولي العهد سابقا ووزيرا للداخلية، وكان يعتبر لفترة طويلة شخصية مفضلة لدى واشنطن. وكان ابن نايف يخضع للإقامة الجبرية منذ أزاحته من منصبه كولي للعهد في صيف عام 2017، ولم يعرف حتى الآن سبب اعتقاله.

واعتقل أيضا شقيق محمد بن نايف الأصغر الأمير نواف بن نايف.

وقد رفضت سفارة الرياض في واشنطن التعليق على الخبر لصحيفة نيويورك تايمز.

وقالت نيويورك تايمز في تقرير أعده كل من ديفيد كيركباتريك وبن هوبارد إن هذه الاعتقالات تأتي في لحظة فارقة بالنسبة للسعودية والعائلة المالكة، بالوقت الذي صدر فيه قرار محمد بن سلمان الأحادي لتخفيف الزيارات لمكة المكرمة والمدينة المنورة بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى تعثر خطة ابن سلمان لتحديث الاقتصاد السعودي بالتزامن مع تهاوي أسعار النفط بسبب أزمة كورونا.

من جهتها، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال اعتقال أمراء كبار من العائلة المالكة صباح امس الجمعة، مشيرة إلى أن رجال أمن ملثمين ألقوا القبض عليهم، في خطوة جديدة لتكريس السلطة في قبضة ولي العهد محمد بن سلمان.

من جهته تحدث المغرد الشهير "مجتهد" عن ما وصفه بـ"ليلة سوداء" تعيشها السعودية الليلة.

وأضاف في تغريدة نشرها قبل ساعة أن "السعودية تشهد ليلة سوداء، قوات الحرس الملكي تحاصر بعض الامراء والقيادات في مقر إمارة الرياض وقطع الطرق وإقامه العشرات من حواجز التفتيش الأمنية".

فيما ذكرت مصادر أنه تم اعتقال أكثر من 20 شخصا إلى جانب الأمراء الكبار، فيما أشارت حسابات نشيطة إلى نقل محمد بن نايف إلى معسكر صحراوي.