لبنان يفاوض العراق لحل أزمة الكهرباء

أفادت مجلة فوربس الامريكية أن المحاولات الأخيرة في لبنان لتقييم فكرة استيراد منتجات النفط المكرر من إيران أو زيت الوقود (الكاز) من العراق تصطدم بعوامل جيو-سياسية أكثر منها العوامل المتعلقة بالعرض والطلب ونقص الإمدادات.

وأشار الموقع إلى وضع قطاع الكهرباء في لبنان الذي يعاني مؤخرا من انقطاع حاد بالتيار بسبب نقص الامتدادات التي تعود إلى سوء الإدارة والخلافات السياسية المستمرة منذ عقود، إضافة إلى الفساد المتغلغلة في هذا القطاع.
وذكر وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر أنه لا توجد مفاوضات مع إيران بشأن واردات الوقود، مضيفًا أن المناقشات تجري مع العراق.
ومنذ 2009، أنتج العراق ما معدله 265 ألف برميل يوميا من زيت الوقود، وهو ما يزيد كثيرا عن الطلب المحلي (بين 140 ألف برميل يوميا و190 ألف برميل يوميا)، وفقا لدراسة عام 2018 أجراها معهد أكسفورد لدراسات الطاقة.
وتقول المجلة في تحليلها أن لبنان إذا كان لديه النية فعلا لاستيراد زيت الوقود من العراق، كان الأجدى به القيام بهذه الخطوة في السنوات الماضية، لكن في الشهور الأخيرة يواجه العراق أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط، لذلك، فهو الآن ليس البلد المثالي لمساعدة لبنان، بحسب المجلة.
ويعاني لبنان منذ عقود من مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذات المعامل المتداعية، ومن ساعات تقنين طويلة، جعلت المواطن يدفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب مولدات الكهرباء الخاصة. كما لا تتمكن مؤسسة كهرباء لبنان من جباية الفواتير من مناطق عدة.

Facebook Comments

Comments are closed.