مودي ينعى أحد أساطير السينما الهندية بفيروس كورونا

فجعت الهند، اليوم الأحد، من وفاة الممثل سوميترا تشاترجي، الذي توفي متأثرا من فيروس "كورونا" المستجد، عن عمر 85 عاما، وكان أحد أساطير السينما الهندية.

ونعى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، سوميترا تشاترجي عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "إن وفاة شري سوميترا تشاترجي خسارة هائلة لعالم السينما والحياة الثقافية في ولاية البنغال الغربية والهند، ومن خلال أعماله جاء لتجسيد المشاعر البنغالية والعواطف والروح، إنني منزعج من وفاته، وخالص التعازي لعائلته ومعجبيه".

كما نعى الرئيس الهندي، راشتراباتي بافان، وفاة سوميترا تشاترجي، الذي أكد عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أنه "مع رحيل تشاترجي فقدت السينما الهندية إحدى أساطيرها، وسيتم تذكره بشكل خاص لثلاثية "آبو" وغيرها من العروض التي لا تنسى في روائع المخرج ساتياجيت راي، وأشار أن الراحل قدم مساهمة هائلة في مهنة التمثيل".

وتابع في تغريدة أخرى أن "سوميترا تشاترجي حاز على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، وقدم تعازيه لأسرته وكافة معجبيه حول العالم".

وقالت بولامي بوس، ابنة سوميترا تشاترجي إن والدها توفي في مستشفى بمدينة كولكاتا بولاية غرب البنغال، حيث كان يقيم منذ أن ثبتت إصابته بالفيروس في أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.

وعمل سوميترا شاترجي في مجال الأفلام باللغة البنغالية على مدى 6 عقود، واشتهر بعمله مع ستياجيت راي، أحد المخرجين الهنود الأكثر شهرة في العالم، والذي حازت أفلامه على إشادة من النقاد، وحازت على العديد من الجوائز من جميع أنحاء العالم، مما وضع الهند على خريطة السينما العالمية.

على الرغم من شعبيته الهائلة في السينما الناطقة باللغة البنغالية، إلا أن سوميترا شاترجي ظل بعيدا عن عاصمة السينما الهندية بوليوود، لكن بالنسبة لـ90 مليون بنغالي، فقد كان بالنسبة لهم رمزا ثقافيا ونجما لا يُنسى من ذاكرتهم.

وقبل الشروع في مسيرته السينمائية في عام 1959، عمل الراحل سوميترا شاترجي كمذيع في إذاعة "أول إنديا راديو" في كولكاتا، كما كان كاتبا مسرحيا بارعا وشاعرا.

وفي مقابلة له عام 2016، عبر سوميترا تشاترجي عن مخاوفه من أنه إذا لم يعمل فيشعر بعدم الوجود في الحياة.

Facebook Comments

Comments are closed.