مخاوف اميركية من "التنقيب الروسي" في العراق

الكاتب علي رضا

شهدت العلاقات العراقية- الروسية، خلال الفترة الاخيرة، تطوراً كبيراً من الناحية الاقتصادية، وهذا الامر يثير مخاوف الولايات المتحدة.

ففي (1 كانون الاول 2020) وقعت بغداد وموسكو اتفاقاً مع الشركة الروسية "باشنفت" لإجراء عمليات بحث عن النفط في محافظتي النجف والمثنى.

ويعلق الخبير الاقتصادي عقيل الجنابي في حديث ان "التجربة الروسية في البحث عن النفط معروفة عند الخبراء في علم الاقتصاد، لافتاً الى ان "البلاد بحاجة الى هذه التجارب الروسية".

ويضّيف ان "عزم روسيا لتطوير قطاع النفط في العراق، يثير مخاوف اميركا اذ تسعى واشنطن لخلق سيناريوهات لأفشال من يهدد مصالحها في العراق".

وزار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين للعاصمة موسكو، وأوجزت الخارجية العراقية، نتائج زيارة وزيرها، مشيرة الى أن "الاستثمار مع روسيا سيشمل قطاعات حيوية أخرى غير النفط"، ومؤكدة أن "حسين، خلال زيارته موسكو أكد العلاقات التاريخية وسبل النهوض بها على الصُعد كافة". وأوضحت أنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة العراقية - الروسية المشتركة خلال منتصف العام المقبل".

وأضافت أن "العلاقات الثنائية تشهد تطوراً، والتحدي المشترك الآن هو فيروس كورونا وسبل مواجهته من خلال تبادل الدعم مع روسيا"، وأن "مساحة الاستثمارات بين البلدين لن تقتصر على قطاع النفط وتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية، بل ستشمل قطاعات حيوية أخرى منها التربية والتعليم والصحة والتجارة والنقل، بخاصة أن 14 مذكرة تفاهم ينتظر توقيعها بين بغداد وموسكو خلال الاجتماع المقبل للجنة العراقية - الروسية المشتركة".

وكانت شركة "غازبروم نفط" الروسية دشنت عام 2016 آباراً في حقل البدرة في محافظة واسط شرق البلاد، بقدرة إنتاجية تبلغ 30.5 ألف برميل يومياً.

وفي عام 2017 أعلنت الشركة نفسها تدشين 3 آبار جديدة في الحقل نفسه. وتقوم "غازبروم نفط" بأعمال التنقيب والاستخراج في ذلك الحقل مع شركاء من ائتلاف دولي. وتبلغ حصة الشركة الروسية في الائتلاف 30 في المئة، وحصة شركة "كوغاز" الكورية 22.5 في المئة، في حين تملك الشركة الماليزية "بتروناس" 15 في المئة، والشركة التركية "تباو" 7.5 في المئة، والشركة الإيرانية Oil Exploration Company   25 فيي المئة، بحسب بيانات لوزارة النفط العراقية.

Facebook Comments

Comments are closed.