بريطاني يهرب من حكم تركي بسجنه بعد ادانته بالتورط بالارهاب

تمكن جندي بريطاني سابق قاتل إلى جانب البيشمركة ضد "داعش"، من الهرب من قبضة السلطات التركية، بعد أن صدر حكم بسجنه لمدة 7 سنوات، لإدانته بـ"التورط في الإرهاب".
والتحق جو روبنسون (25 عاما) بصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، في سوريا في تموز 2015، وبعدها التحق بصفوف قوات البيشمركة في العراق لعدة أشهر، وفق ما أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية عن تقارير إعلامية.

وروبنسون هو واحد من عشرات البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا من أجل القتال مع الكرد ضد "داعش"، ويعتقد أن تسعة منهم قتلوا في المعارك.
وعاد روبنسون إلى بريطانيا في تشرين الاول 2015، حيث أوقفته السلطات في مطار مانشستر للاشتباه في ارتكابه جرائم إرهابية بسبب وجوده في سوريا المحظور على البريطانيين السفر إليها، لكن جرى الإفراج عنه لاحقا بعدما تبين عدم ارتباطه بالإرهاب هناك.
الا انه اخطأ مرة اخرى عندما ذهب إلى تركيا لقضاء إجازة عام 2017، برفقة خطيبته التي قبض عليها أيضا.
واحتجزت أنقرة روبنسون لمدة أربعة أشهر، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، حيث تعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية مرتبطة بحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه إرهابيا.
وأفرجت السلطات التركية عنه بكفالة، لكن حظر عليه السفر خارج البلاد ووضع تحت المراقبة.
وفي ايلول الماضي، أصدرت محكمة تركية حكما بسجن الجندي البريطاني السابق لمدة سبع سنوات، بعد إدانته بالارتباط بمنظمة إرهابية.
لكن روبنسون لم يستسلم، إذ قدم استئنافا للحكم الذي اعتبره جائرا، كونه "لم يرتكب جرما" على حد قوله، والأهم من ذلك أنه نجح في الهرب من تركيا والوصول إلى المملكة المتحدة، في سيناريو يشبه أفلام هوليوود.
ولم يفصح الجندي السابق عن كيفية خروجه من تركيا، التي كانت تحظر سفره.
وقال إنه عانى كثيرا في تركيا لمدة عام ونصف العام، قضى أربعة أشهر منها في السجن، في ظل ما وصفه بإهمال السلطات البريطانية لقضيته.
وقال بن كيث، المحامي المتخصص في قضايا تسليم المجرمين، إن "روبنسون يواجه خطر إعادة التسليم إلى تركيا، لكن سيكون لدى دفاعه فرصة في الطعن في القضية أمام المحاكم البريطانية، خاصة مع سجل تركيا السيء في مجال حقوق الإنسان".

Facebook Comments

Comments are closed.