دائما ما أثار المدرب عبد الله المطيري الجدل في الشارع الرياضي الكويتي بعدما فضل خوض تجارب البعض وصفها بأنها بدون جدوى بل إن إعلان تسميته مدربا لمنتخب النيبال شهد حالة من التهكم بل والتنمر.
لكن المطيري مضى وتحمل العبء الإعلامي حيث وضع ثقته بنفسه وقبل التحدي.
ويسلط الحوار التالي على ما قاله مدرب منتخب نيبال، الكويتي الجنسية عبد الله المطيري:
كيف تلقت الأوساط الرياضية في الكويت تجربتك الحالية؟
بصراحة حالة من التنمر والاستهانة من الإعلام الأصفر وحتى الإعلام الأبيض وقف أمام تطلعاتي بتساؤلات لا معنى لها، فالتجارب الاحترافية هي من تمنح المدرب شخصية أقوى لذلك لم أتردد بقبول المهمة وقبلت التحدي.
ما هو تقييمك لتجاربك الاحترافية؟
بدأت رحلتي منذ عام 2016 بعدة مراحل منها في الدوري السعودي والقطري وفي قيرغيزستان والآن أنا مدربا لمنتخب النيبال وقد تكون التجربة الأخيرة هي الأكثر تحديا وشهدت انتقادات كبيرة مع ذلك أنا واثق من رغبتي في خوض التحدي.
إلى أي عام يمتد عقدك مع النيبال؟ وما هو طموحك مع الفريق؟
عقدي لسنة واحدة ولدي رغبة بخوض التحدي، قد يكون منتخب النيبال متواضعا بدليل أن مرت عليه سنوات ولم يسجل هدفا دوليا واحدا، وهذا يوضح مدى صعوبة المهمة لكني أطمح للوصول إلى نهائي جنوب آسيا مع الفريق وفي حال فشلت في المهمة لن أتردد بتقديم استقالتي، لأني لا أرتضي لنفسي تلقي مالا دون أن أقدم شيئا لهذا المنتخب.
ماذا عن التصفيات فنيبال ستلعب بمجموعة نارية؟
لاشك أن التصفيات المزدوجة معقدة لكن تواجد النيبال في التصفيات هو بحد ذاته إنجازا يحسب لها ولا يمكن أن ينافس فريق بإمكانيات النيبال لأنه بحاجة إلى الكثير للحاق على الأقل بفرق شرق آسيا مثلا منتخب هونج كونج جنس ما يقارب من تسعة لاعبين ووضعوا خطة للارتقاء بالفريق، وعلى الاتحاد النيبالي أن يضع خطة مماثلة لتطوير المنتخب ومع ذلك نطمح لأن يكون وجودنا مشرف.
كيف وجدت المنتخب العراقي من خلال المباراة الودية؟
منتخب العراق مميز لكن مهمته في التصفيات ليست سهلة وعلى السلوفيني كاتانيتش أن يعالج بعض التفاصيل أهمها الابتعاد عن الفردية واعتماد الأسلوب الجماعي، كما أن منتخب هونج كونج لم يعد ذات الفريق السهل المنال بعد تجنيس 9 لاعبين ومنتخب كمبوديا غير طاقمه التدريبي وبالتالي المنتخب العراقي بحاجة إلى التركيز والاجتهاد ليمر إلى التصفيات النهائية من المونديال.
أي لاعب لفت انتباهك بالمنتخب العراقي؟
اللاعب رقم 7 صفاء هادي يمتاز بمواصفات جيدة وقادر على خلق فارق في منتصف الملعب ولديه حلول فردية ممكن أن تصب في مصلحة المنتخب العراقي وكنت أتمنى أن أملك لاعبا بهذه المواصفات في منتخب النيبال.
هل تتابع الكرة العراقية؟
بالتأكيد الكرة العراقية عريقة ويعجبني فريق الزوراء الذي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين وقاعدة جماهيرية كبيرة وأتمنى أن أدرب هذا الفريق في يوم من الأيام.