الصحة تلمح لفرض حظر شامل للتجوال وغلق الحدود

أعربت وزارة الصحة العراقية، يوم الاربعاء، عن اسفها من ضعف تعاون المواطنين في تطبيق الاجراءات الوقائية والتأخر في أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشيرة إلى امكانية فرض حظر شامل للتجوال وغلق الحدود لـ”حماية العراقيين من الخطر”.

وسجل العراق اليوم الاربعاء، اعداد اصابات ووفيات “غير مسبوقة” بفيروس كورونا، وفق الوبائي اليومي الذي أظهر تسجيل 47 وفاة و9635 إصابة بالفيروس خلال 24 ساعة الماضية.

وقالت زارة الصحة في بيان، إنها حرصت طيلة الفترة الماضية من خلال بياناتها وتصريحات الخبراء والاستشاريين في الامراض الوبائية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين من خطورة الموجة الوبائية الثالثة لجائحة كورونا”.

وأضافت أنها أكدت مراراً على “ضرورة الابتعاد عن الاستهانة بتطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمام والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات، وضرورة الاسراع في أخذ اللقاح”.

وأكدت الوزارة على أن “بلدنا العراق لم يتعدى مرحلة الخطر وانه ليس بمنأى عن ما يمر به العالم من وضع وبائي خطير”، مشيرة إلى أن “الاصابات سترتفع مرة اخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الاجراءات الوقائية”.

وتابعت “للاسف الشديد لم تكن الاستجابة من المواطن بالشكل المطلوب، بل عادت كل مظاهر التجمعات البشرية مثل مجالس العزاء والاحتفالات في القاعات واستئناف العادات الاجتماعية كالمصافحة والمعانقة والتقبيل”.

وبينت وزارة الصحة والبيئة، أنها “تأسف للضعف في تعاون المواطنين لتطبيق الاجراءات الوقائية والتأخر في أخذ اللقاحات الامنة والرصينة المتوفرة في كافة المستشفيات والمراكز الصحية”.

وأضافت أنها “من منطلق المسؤولية القانونية والاخلاقية، فاننا نكرر الدعوة الى النخب الاجتماعية والثقافية والاكاديمية والاعلامية ورجال الدين وشيوخ العشائر والناشطين لتحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة في ضرورة أرتداء الكمام والحفاظ على التباعد الجسدي وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل عند تبادل التحية مع الاخرين و الامتناع عن أقامة التجمعات الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية والمشاركة في جهود الحملة الوطنية لتلقيح المواطنين ضد فايروس كورونا”.

كما حثت “وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية على متابعة التزام موظفيها بارتداء الكمام وتعقيم اليدين اثناء الدوام و التباعد الجسدي لتنفيذ الاجراءات الوقائية والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ، و حث الموظفين على أخذ اللقاحات او اجراء مسحات PCR بشكل اسبوعي”.

كما دعت القائمين على “العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ودور العبادة كافة بتطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام وخاصة ارتداء الكمام وتطبيق التباعد الجسدي بشكل كامل ومنع التجمعات البشرية الكبيرة فيها”.

وشددت وزارة الصحة والبيئة، على أنها “تراقب الوضع الوبائي عن كثب وبقلق شديد”، مؤكدة “سنقدم التوصيات التي قد تشمل أتخاذ الاجراءات الاكثر تشددا في حال تواصل زيادة الاصابات بشكل خطير ومنها فرض الحظر الشامل وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل نسب الاصابات والوفيات وحماية المواطنين من الخطر”.

كما اكدت على “الفرق الصحية بتكثيف حملاتها الرقابية على المطاعم والمقاهي والكازينوهات والمولات والاماكن الترفيهية والقاعات وغيرها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واتخاذ الاجراءات العقابية بحق المخالفين منهم استنادا الى قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”.

مقالات ذات صلة