كشفت وزارة الموارد المائية العراقية، يوم الاثنين، عن التوجه نحو استثمار مياه الصرف الصحي ومعالجتها لاستخدامها في زراعة “الحزام الأخضر” في محيط المدن لمكافحة التصحر.
وقال وزير الموارد عون ذياب، إن “تحسين المناخ يعتمد على توسعة وتأمين المساحات الخضراء في المدن ومحيطها وحماية البيئة وتخفيض درجات الحرارة، وذلك يتحقق من خلال استخدام التقنيات الحديثة لمكافحة التصحر والتغير المناخي”.
وبين أن “وزارة الموارد المائية تعتمد على تأمين المياه من خلال إنشاء مدن زراعية وكذلك زراعة الحزام الأخضر والأشجار في عدد من المدن والمناطق العراقية”.
ولفت إلى أن “توفير المياه سيكون عن طريق الآبار في الأماكن التي تتوفر فيها المياه الجوفية، إضافة إعادة استخدام التقنيات في معالجة مياه الصرف الصحي واستثمارها في الزراعة”.
وأكد الوزير “كانت لدينا تجربة في محافظة كربلاء بالتنسيق وإسناد من العتبة العباسية لإنشاء الحزام الأخضر في محيط المدينة وتمكّنا من تخصيص كمية من مياه الصرف الصحي واستخدمها في الحزام الأخضر ونحن بصدد تكرار هذه التجربة في أماكن أخرى”.
تجدر الإشارة إلى أن الدعوات لمعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الزراعة انطلقت منذ سنوات عدة قبل أن يدخل العراق مرحلة خطرة من الجفاف الذي تفاقم في السنوات الثلاث الأخيرة وبلغ مرحلة غير مسبوقة حيث جفت الأهوار الجنوبية ونهريّ دجلة والفرات في بعض المناطق التي يمران بها.