أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، ان ميزة الحكومة عدم وجود مشروع متلكئ، موجها الشركات المنفذة لمشاريع فك الاختناقات المرورية بوضع طرق بديلة للتخفيف من القطوعات وسط العاصمة.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال اطلاق الأعمال التنفيذية في ثلاثة مشاريع جديدة ضمن الحزمة الأولى لمشاريع فكّ الاختناقات المرورية في بغداد، ان “حكومتنا حكومة خدمات، وهو ليس شعاراً فقط بل ترجم إلى واقع ملموس، في عدة فعاليات”، مبينا “اننا واجهنا تركة من المشاريع الخدمية المتلكئة بعضها يعود إلى عام 2008، وصممنا على إكمالها، وقطعنا شوطاً كبيراً في التنفيذ”.
واضاف “شرعنا بتنفيذ مشاريع خدمية جديدة في كل القطاعات الخدمية؛ المجاري ومياه الشرب والبلدية والطرق والجسور وغيرها”، مشيرا الى ان “ميزة هذه الحكومة عدم وجود مشروع متلكئ، وعازمون على رفع هذا المصطلح من قاموس عمل الوزارات والمحافظات”.
واكد “اننا وضعنا أولوية للعاصمة بغداد بسبب الاكتظاظ السكاني والنمو، ومشكلة الاختناقات المرورية”، موضحا ان “أكثر ما يعاني منه اليوم المواطن هو مشكلة المرور، التي لها تبعات قد تكون غير منظورة، من حيث صرفيات الوقود وتلوث البيئة، فضلاً عن هدر الوقت والحوادث”.
وتابع “أطلقنا الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختنافات المرورية وتألفت من 19 مشروعاً، بإشراف وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة”، لافتا الى ان “اختيار مشاريع المواقع لم يكن عشوائياً بل وفق دراسة أعدتها جهات استشارية فاعلة وخبراء مختصون”.
واكد ان “كل المشاريع الجديدة لا يوجد فيها تلكؤ، والعديد منها المنفذ أكثر من المخطط”، مشيرا الى “الحرص على تنفيذ هذه المشاريع وفق المواصفات، والمكاتب الاستشارية، ودائرة المهندس المقيم لديها الصلاحيات لحل أية مشكلة تواجه الشركات المنفذة”.
وبين “اننا حاولنا الاستفادة من الأخطاء السابقة عندما كانت شركات القطاع الخاص تعاني من معالجة خلل قد يحصل في أثناء التنفيذ”، موجها “الشركات المنفذة من القطاع الخاص، بإنجاز أعمالها بأسرع وقت ممكن، للتخفيف من حجم المضايقات التي يتعرض لها المواطن أثناء التنفيذ”.
واكد ان “المواطن شريك معنا في التنفيذ، ونتمنى أن بكون أكثر صبراً خلال هذه الفترة”، موجها “الشركات ايضا بوضع طرق بديلة للتخفيف من القطوعات التي ترافق تنفيذ المشاريع وأغلبها وسط العاصمة”.
ولفت الى “اننا وجهنا بثلاثة شفتات عمل وعلى مدار 24 ساعة، وستساعد الشفتات المسائية على سهولة التنفيذ، حيث تقل ذروة الحركة”، موضحا ان “قيمة المشروع بإنجازه وفق ما مخطط من ناحية التصميم وبالمواصفة الصحيحة”.
وشدد رئيس الوزراء “على الفحوصات المختبرية لكل المواد الأولية المستخدمة في البناء”.