قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن بلاده تعمل مع ناميبيا لحل مسألة التعويضات التي تعهدت ألمانيا بدفعها لأحفاد ضحايا الاستعمار من خلال اعتماد “إعلان المصالحة” في عام 2021.
وأضاف شولتس، في مقابلة مع مجلة Jeune Afrique: “نعمل حاليا مع ويندهوك (عاصمة ناميبيا)… لتهيئة الظروف اللازمة للمصالحة وفتح فصل جديد في شراكتنا”.
وأشار رئيس الحكومة الألمانية إلى أن “الوجود الاستعماري الألماني في إفريقيا انتهى قبل عقود من حصول الدول الإفريقية على استقلالها”، وأن ألمانيا تنظر الآن إلى تلك البلدان التي كانت مستعمرات ألمانية سابقة على أنها شركاء متساوين، وليس “كمنفذ للمصالح الألمانية في القارة [الإفريقية]”.
في مايو 2021، وبعد خمس سنوات من المفاوضات المكثفة، وقعت ألمانيا وناميبيا بالأحرف الأولى على مسودة إعلان مشترك، تعترف بموجبه ألمانيا بأنه في الفترة من 1904 إلى 1908، ارتكبت السلطات الاستعمارية الألمانية على أراضي ناميبيا المعاصرة، إبادة جماعية ضد شعبي الهيريرو والناما. ووفقا لهذا الإعلان، تعهدت برلين بإطلاق برنامج خاص بقيمة 1.1 مليار يورو لتحسين البنية التحتية الريفية وإمدادات المياه والتعليم المهني في ناميبيا. وفي أكتوبر 2022، طالبت الحكومة الناميبية ألمانيا بإعادة النظر في نص الوثيقة.
وفي وقت سابق، اعتذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رسميا لشعب تنزانيا عن الجرائم التي ارتكبتها القوات الاستعمارية في أوائل القرن العشرين.