أفادت صحيفة “نيويورك بوست”، يوم الخميس، بتوقيف مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بعد تداول فيديو يطلق فيها عبارات معادية للفلسطينيين.
وقامت الشرطة بتوقيف ستوارت سيلدويتز، نائب المدير السابق في مكتب شؤون إسرائيل والفلسطينيين في الخارجية الأمريكية خلال الفترة بين 1999 و2003، الذي عمل كذلك في مجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس أوباما، على إثر تداول فيديوهات له، يتحدث فيها مع بائع مصري الجنسية في الشارع.
وفي حديثه مع البائع أطلق سيلدويتز عبارات مهينة للبائع ومعادية للفلسطينيين والإسلام، وقال أيضا إن قتل 4000 طفل فلسطيني غير كاف.
ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن البائع المدعو إسلام مصطفى، قوله إن يعتزم رفع دعوى قضائية ضد سيلدويتز بتهمة إثارة الكراهية.
الحكاية ..
الحكاية بدأت حينما اعتدى سيلدويتز، على شاب مصري كان واقفاً يبيع رزقه في مدينة نيويورك، فاقترب منه وانهال عليه بالشتائم والإهانات العنصرية.
كما قال له إن مقتل 4 آلاف طفل فلسطيني في غزة “ليس كافياً”، في إشارة منه إلى العملية العسكرية الإسرائيلية غير المسبوقة في القطاع، ثم التقط صوراً للشاب العربي، واصفاً إياه بـ”الجاهل”.
وسخر كذلك من البائع لأنه لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة، واتهمه بالعمل في الولايات المتحدة من دون تصريح أو تأشيرة، وبأنه “إرهابي”.
وبينما حاول الشاب ثنيه عما يفعل، أكمل سيلدويتز إهانته، حيث عاد إلى نفس المحل على مدار أيام عدة، مرة في الليل ومرتين خلال النهار، وفي كل مرة يرفض المغادرة، كما وثقته مقاطع الفيديو.
إلى ذلك، يواجه سيلدويتز تهمتين بالتحرش الجسيم وثلاث تهم بالمطاردة، واحدة بموجب قانون جرائم الكراهية في المدينة، وواحدة بنية إثارة الخوف والأخرى للقيام بذلك في مكان عمل الضحية، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال المتهم في مقابلة هاتفية، إنه لم يشاهد مقاطع الفيديو، وإنه سأل البائع عما إذا كان مصريا، مؤكدا أنه نادم بالفعل على ما قام به.
وجرى طرد ستيوارت سيلدويتز، من منصبه في شركة جوثانم للعلاقات الحكومية بسبب تصرفه العدائي، حيث قالت الشركة إنها “أنهت كل ارتباط مع ستيوارت سيلدويتز، بسبب أفعال حقيرة وعنصرية تنافي المعايير الأخلاقية”، وفق البيان.
وقال رئيس الشركة، إنه مستعد لتمثيل البائع أمام المحكمة إذا أراد أن يقاضي الدبلوماسي السابق.