أعلنت الممثلة وصانعة الأفلام اليهودية، يولا بينيفولسكي، تخليها عن جنسيتها الإسرائيلية، على الرغم من حملها لها منذ ولادتها، وعيشها في الأراضي المحتلة لمدة 23 سنة.
ونشرت بينيفولسكي، عبر حسابها الخاص على منصة إنستغرام، فيديو قصيراً تكشف فيه عن قرارها بالتخلي عن جنسيتها الإسرائيلية، ومناهضتها للصهيونية، وذلك بسبب عدوان قوات الاحتلال على المدنيين في غزة، الذي دام أكثر من شهر ونصف، وأسفر عنه وفاة ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء.
عن مراحل تخلي يولا بينيفولسكي عن الجنسية الإسرائيلية
وقد أشارت يولا بينيفولسكي في الفيديو، الذي نشرته مساء يوم الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى الإجراءات التي اتخذتها في مدينة تورونتو الكندية، حيث تعيش حالياً، من أجل القيام بالتخلي عن جنسيتها.
وعرضت في البداية وثائقها الرسمية التي تثبت حملها الجنسية الإسرائيلية، والتي تتمثل في جواز السفر، وبطاقة الهوية، وورقة التجنيد، مشيرة إلى أنها رفضت الخدمة سابقاً في الجيش العسكري.
ثم أكدت على أن اتخاذ هذا القرار أخذ منها الكثير من الوقت للتفكير والبحث حول تاريخ البلد الذي تحمل جنسيته، وبعد معرفة الحقائق، خصوصاً بعد الحرب الأخيرة على غزة، اتخذت قرارها بشكل حازم.
وقد أكدت يولا على أنها لم تكن تعلم أي شيء عن النكبة، والتاريخ الاستعماري لإسرائيل في فلسطين، وأن ما كان يتم تلقينهم به في المدرسة يختلف تماماً عن الحقيقة.
شعرت بالارتياح بعد التخلي عن الجنسية
وعن عملية التخلي عن الجنسية، قالت الممثلة اليهودية يولا بينيفولسكي أنها مرت بإجراءات جد طويلة لمدة أسبوعين من الزمن.
فيما قالت معلقة على الفيديو الذي نشرته للإعلان عن قرارها: “التنازل عن الجنسية الإسرائيلية أمر ممكن، وغير معقد اسألني كيف”.
ثم أضافت: “كان يجب أن أقول أيضاً إن العملية التي أدت إلى ذلك كانت مليئة بالغضب والحزن، ولكن بمجرد الانتهاء من ذلك شعرت بالارتياح”.
يهود داعمون لفلسطين
يشار إلى أن هناك العديد من الشخصيات ذات الأصول اليهودية، حاملين للجنسية الإسرائيلية، إلا أنهم رافضون لقيام دولة إسرائيل في فلسطين، وضد الصهيونية.
وتعتبر حركة “ناطوري كارتا”، المكونة من اليهود الحريديين، من بين أبرز الجماعات التي ترفض قيام إسرائيل والمنظمات الصهيونية، وذلك لأسباب دينية.
إذ إنها ترى أنه لا يمكن أن تقوم هذه الدولة في أرض دولة أخرى، وسلب الأرض بغير حق منها، وأن إسرائيل يمكن أن تقوم بأمر من الرب، بعد عودة اليهود لتطبيق شريعتهم، التي تخلّوا عنها فعاقبهم عن طريق الشتات في الأرض.
كما يوجد هناك الطبيب اليهودي الحامل للجنسية الكندية غابور ماتي، الذي كانت عائلته من بين ضحايا “الهولوكوست” خلال فترة الحكم النازي.
إذ إنه يعتبر أن الحق هو إعادة الأراضي الفلسطينية إلى أصحابها، ولا يحق للصهاينة إقامة دولة أخرى بها، بالرغم من أنه كان ينتمي إلى الحركة الصهيونية سابقاً.