كشف الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، عن تحقيق الحكومة العراقية تطوراً في الاستثمار الدولي.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر في كلمته خلال انطلاق مؤتمر الهيئة الوطنية للاستثمار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، “أبارك للدولة العراقية وقادة الأعمال بالإنجاز العراقي الكبير المتمثل بالتوقيع على اتفاقية سنغافورة بشأن الوساطة”، مبيناً أن “هذه الاتفاقية تعتبر معاهدة دولية أساسية والتي تسعى للوصول الى تسوية بين الأطراف المتنازعة”.
وأضاف ان “إحدى النقاط ذات الأهمية بالنسبة للحكومة العراقية هو التطور في الاستثمار الدولي وكذلك المعاملات التجارية آخذين بالحسبان أن المنازعات قد تطرأ بسبب الاختلاف بين الأطراف عبر البلدان وبالتالي عندما يحصل هذا الأمر تحتاج الأطراف الى طريقة ملائمة لحل هذه المنازعات بطريقة كفوءة وبوقت مناسب، وبالتالي الوساطة هي من تقوم بذلك حيث تقدم فرصة للأطراف لحل المشكلة بشكل فاعل عندما تنشب النزاعات كما تعطي فرصة للأطراف للمحافظة على علاقات العمل مما يتلاءم مع المصلحة العليا للمستثمرين وكذلك الشركات المحلية الذين يسعون الى المضي قدماً بالعمليات الاستثمارية والتي هي بغاية الأهمية بالنسبة للعراق”.
وأشار إلى أن “العراق ومن خلال التوقيع على اتفاقية سنغافورة أرسل بوضوح إشارة حول التزامه لتطوير البنى التحتية للوساطة، وبالتالي هذا يتطلب تبني تشريعات لإنفاذ عمليات الوساطة التي تحدث بناء على الموافقات الصادرة من المحاكم العراقية وتكون سارية على الأطراف وكذلك اللائحة للدول المنضمة لهذه الاتفاقية المتزايدة تتمثل مؤخرا بانضمام المملكة العربية السعودية وتركيا والأردن وإيران”.
وتابع سيلر، قائلاً “بعد مصادقة العراق على اتفاقية نيويورك 2021، فإننا نرحب بالجهود الكبيرة لتبني قانون الوساطة وأعتقد أنه سيطلق قريبا”.
وأوضح أن “مسألة المصادقة هي غاية في الأهمية وبالتالي فإن حكومة العراق تعطي دليلاً ومثالاً للتوازي والتعاون مع المعايير الدولية القانونية وكذلك من خلال اعتماد هذه الآليات لحل المنازعات البديلة الفعالة، إذ تعد مهمة جداً لتعزيز الاستثمار وكذلك التنمية الاقتصادية والاستقرار”.
وختم حديثه بالقول إن “العراق أحرز تقدماً كبيراً في برنامج الأمم المتحدة كذلك من خلال البرامج الدولية”، مؤكداً “استمرار دعم حكومة العراق بهذه المسيرة”.